شبكة أجيال الإذاعيةARN_ مجلس العموم البريطاني يصوت بأغلبية كاسحة لصالح مذكرة تطالب الحكومة البريطانية بالاعتراف بفلسطين دولة مستقلة. هذا هو عنوان "بي بي سي" عبر موقعها باللغة العربية أما نفس الموضوع فورد بصيغة مخففة بالنسخة الانجليزية لـ بي بي سي ضمن أخبار الشرق الأوسط تحت عنوان " نواب المملكة المتحدة يدعمون اقامة دولة فلسطينية ".
الكتاب الموالون لإسرائيل أزعجهم الموضوع لدرجة أن صحيفة ديلي تلغراف أوردت مقالا لجيتو بيب بعنوان "تصويت حزب العمال للإعتراف بالدولة الفلسطينية يضر ببريطانيا". وقال كاتب المقال إن المشروع المدعوم من حكومة الظل العمالية "تقوض من دور بريطانيا في منطقة الشرق الأوسط" ، صحف إسرائيل الثلاث الرئيسة لم تخف تخوفها من التصويت البريطاني و كان ذلك جليا في صدر الصفحة الأولى ليديعوت أحرونوت حيث أشارت إلى أن "أبعاد هذا التصويت ستظهر في العام المقبل ، فإذا نجح حزب العمال بتشكيل الحكومة يمكن لأعضائه المطالبة بتنفيذ قرار البرلمان والاعتراف بفلسطين من جانب واحد" ، وسيكون حينها القرار الرمزي واقعا.
وتقول المذكرة : "هذا المجلس يؤمن بأنه يجب على الحكومة أن تعترف بدولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل باعتبار ذلك إسهاما في ضمان تطبيق حل الدولتين عبر التفاوض".
واقترح الورقة البرلماني غراهام موريس، وهو عضو في حزب العمال المعارض، بتأييد عدد من النواب المنتمين لمختلف الأحزاب، وقال موريس إنه من المهم أن يناقش البرلمان البريطاني قضية الدولة الفلسطينية ويعكس الاهتمام العام بالنزاع في منطقة الشرق الأوسط.
واعتبر وزير الخارجية السابق مالكوم ريفكيند، وهو عضو في البرلمان عن حزب المحافظين، أنه من "المبكر جدا" الاعتراف بدولة فلسطينية لأن "فلسطين ببساطة ليست دولة"، وأضاف "فلسطين نفسُها منقسمة، ليس بسبب الإسرائيليين، بل بسبب الخلاف بين حماس وفتح."
من الجانب الآخر رأى النائب البارز السير غيرالد كوفمان أن "سياسة إسرائيل المتشددة ضد الفلسطينيين لا علاقة لها باليهودية ولا تعود بأي نفع على اليهود في العالم".
وكانت الحكومة السويدية قد أعلنت عزمها الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية وقد يدفع ذلك بالإضافة لقرار برلمان بريطانيا، عددا من دول القارة العجوز لحذو ذات الخطوات تجاه الاعتراف بفلسطين كدولة، وهذا ما أفصح عنه محرر الشؤون البريطانية لدى "بي بي سي" روب واتسون الذي قال إن التصويت يعكس مشكلة أوسع لإسرائيل في الرأي العام والأوساط السياسية في الكثير من دول أوروبا.
تقرير وليد نصار
ر.ق-ر.أ
