شبكة أجيال الإذاعية- دعا عدد من أعضاء الأحزاب اليمينية المتطرفة في الكنيست الإسرائيلي إلى اغتيال قائد كتائب القسام في قطاع غزة أحمد الجعبري، شانين هجوما لاذعا على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بسبب صفقة التبادل مع حركة حماس التي اعتبروها استسلامًا لها.
ورأى هؤلاء في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن إبرام الصفقة سيفتح موجة من عمليات المقاومة في ضد الإسرائيليين.
وأفرجت "إسرائيل" عن 477 أسيراً فلسطينيا الثلاثاء الماضي في صفقة تبادل بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسر لمدة خمس سنوات ونصف في قطاع غزة للمرة لأولى من نوعها داخل فلسطين.
ومن المقرر –ضمن الصفقة- أن تفرج "إسرائيل" عن 550 أسيرا آخر بعد شهرين من تاريخ تنفيذ عملية التبادل بمعايير متفق عليها بضمانة مصر التي رعت الاتفاق وكانت وسيطا فيه.
واعتبر عضو الكنيست من حزب الليكود داني دانون أن عملية الطعن التي وقعت بالقدس عصر السبت نتيجة لهذه الصفقة، وقال إن "هذه العملية مثال لثقافة الفلسطينيين، ينبغي العثور على المنفذ وهدم منزله... فقط هذا الذي سوف يمنع مثل هذه الأحداث في المستقبل".
وتعرض مستوطن إسرائيلي بعد عصر السبت الماضي، لعملية طعن بسكين شرقي القدس المحتلة، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن منفذ العملية هو شاب فلسطيني لاذ بالفرار، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال يقوم بعملية تمشيط وبحث في قرية إكسا بالمدينة حيث تتوقع أن يكون مختبأ فيها.
وأضاف دانون أنه بعد الكرم الذي أظهرته إسرائيل في الصفقة، حان الوقت للحزم في اقتلاع جذور الإرهاب، وقد طالبت نتنياهو بهدم منازل الإرهابيين، حسب تعبيره.
من جهته قال عضو الكنيست ارييه ألداد من الحزب الوطني الديني "إننا نشهد موجه جديدة من العمليات، وما شجعها هو الإفراج عن مئات القتلة".
وطالب ألداد "باستخدام قوة الردع مع حماس وقتل قيادتها في قطاع غزة بما في ذلك قائد كتائب القسام أحمد الجعبري الذي عقد الصفقة"، معتبرا ذلك "هو السبيل الوحيد لصرف موجة متوقعة من العمليات".
أما عضو الكنيست مايكل بن أرى من الاتحاد الوطني فقال إن "الحكومة الإسرائيلية أعطت الإرهابيين ترخيصا للقتل.. من الآن فصاعدا كل فلسطيني بات يعرف أن عقوبة قتل يهودي ستكون مشابهة لعقوبة سرقة سيارة".