اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت، وزير الجيش إيهود باراك بأنه هو الذي تسبب بفشل المفاوضات لإنجاز صفقة تبادل أسرى، وذلك في لحظات حاسمة من المفاوضات في القاهرة في آذار 2009.
جاء ذلك ردا على تصريحات باراك في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" قبل ايام، حيث اعتبر باراك خلالها ان رئيس الحكومة الاسبق ايهود اولمرت قد ارتكب خطأ عام 2008، حيث كان بالامكان اتمام صفقة شاليط وتحريره من الاسر.
وادعى باراك أن أولمرت وافق على أن تقوم إسرائيل باختيار أسماء 450 أسيرا فلسطينيا، في حين تقوم حركة حماس باختيار أسماء 450 أسيرا.
وفي تعقيبه على تصريحات باراك قال مقربون من أولمرت إن أحد العوامل الأساسية لعدم إنجاز الصفقة في آذار 2009 كان باراك نفسه.
وأضافت المصادر ذاتها أن "عدم إطلاق سراح شاليط يقع على عاتق باراك مباشرة، بسبب أساليبه الملتتوية وغير المسؤولة".
وأضافت أنه في العاشر من آذار 2009 وبينما كان ديكل وديسكين في القاهرة في مفاوضات مكثفة مع كبار المسؤولين في حركة حماس، قام باراك بزيارة خيمة الاعتصام التي تنظمها عائلة شاليط للتضامن معها.
وادعى المقربون من أولمرت أن صور باراك في الخيمة التي تم بثها في معظم الشبكات، وأن حركة حماس رأت فيها أن إسرائيل قررت إنجاز الصفقة بأي ثمن، الأمر الذي أدى إلى عودة ديكل وديسكين غاضبين، وكانا على قناعة بأن زيارة باراك للخيمة مست بالمفاوضات، وأن ذلك طرح في جلسة الحكومة التي عقدت في 17 آذار من العام نفسه.
ونقل مقربون من أولمرت عن ديسكين ورئيس الموساد مئير دغان قولهما أن زيارة الوزراء إلى خيمة عائلة شاليط أدت إلى تفجر صفقة التبادل. وأضافوا أن زيارة باراك كانت لأغراض سياسية باعتبار أن الصفقة وشيكة، وأنه كان يريد الظهور بمظهر من يطعل العائلة على آخر التطورات في حين أن أولمرت قام بإبعاده عن الصفقة خشية أن يقوم بتسريب معلومات.