شبكة أجيال الإذاعية ARN_ بدأ جيش الاحتلال الاستعداد لمواجهة التطورات الأمنية في الضفة التي قد تنتج عن انهيار المفاوضات نهائياً، رغم أن التكهن يسود بأن التنسيق الأمني سيتواصل رغم الأزمة السياسية.
وقال مصدر عسكري لموقع "واللا" العبري إن الجيش ينتظر ويتفحص ما اذا كانت ستؤثر القرارات السياسية على الأرض. مضيفاً أنه منذ توقيع اتفاق المصالحة الوطنية بغزة الأسبوع الماضي تم تسجيل انخفاض في عدد الاحداث الأمنية، حتى في يوم الأسير.
وأضاف المصدر بأنه سيتم فحص ما اذا سيطرأ أي تغيير على مستوى نشاطات الاجهزة الأمنية الفلسطينية ضد نشطاء حركة حماس في الضفة، كما سيحاول الجيش منح الاجهزة الفلسطينية مساحة أكبر للعمل، بإستثناء المخيمات مثلاً التي سيضطر الجيش للتدخل فيها؛ حسب قوله.
وبحسب التقديرات الاسرائيلية فإن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في مناطق السلطة ستترك تأثيراً على كل ما يتعلق بالحفاظ على الهدوء في المنطقة، قائلة: "عندما يتم دفع الرواتب ويسود الحد المعقول من الرفاه الاقتصادي، فان الفلسطينيين لا يخرجون للاحتجاج، بينما خرجوا الى الشوارع في مظاهرات ضد إسرائيل عندما ساءت اوضاعهم الاقتصادية"، ما يدفع الجيش للخشية من ابعاد قرار "الكابينيت" فرض عقوبات اقتصادية على السلطة الوطنية قد تؤدي لاشعال الشارع الفلسطيني.
ويقول المصدر للموقع العبري، إن الجيش يدرك بأن البناء في المستوطنات يثير الفلسطينيين ومن شأنه التسبب بمواجهات مع الجيش قد يسقط خلالها شهداء تؤدي لانتفاضة واسعة ما يدفع الجيش للحرص على التوجيهات على مستوى عالٍ كي لا يؤدي الى تسخين الاوضاع.
ن.أ-ر.أ
