دراسة: زيارة الأخبار المضللة على فيسبوك 6 أضعاف الحقيقية

دراسة: زيارة الأخبار المضللة على فيسبوك 6 أضعاف الحقيقية

05 سبتمبر، 2021 - 01:09pm

(شبكة أجيال)- أفادت دراسة حديثة بأن الأخبار المضللة على "فيسبوك" حصلت على نسبة زيارات أكبر بستة أضعاف من الأخبار الحقيقية، أثناء انتخابات 2020 بالولايات المتحدة.

ورصدت الدراسة أكثر من 2500 ناشر أخبار عبر فيسبوك بين أغسطس 2020 ويناير 2021، وهي الدراسة التي لم تُنشر بعد، لكنها رُوجعت من قبل باحثين في جامعة نيويورك، وجامعة "جرونوبل ألب" في فرنسا.

ووجد الباحثون أن ناشري الأخبار المعروفين بتقديم معلومات مضللة، حصلوا على عدد إعجابات ومشاركات وتفاعلات على المنصة بزيادة 6 أضعاف، مقارنة بمصادر إخبارية جديرة بالثقة مثل "سي إن إن" أو منظمة الصحة العالمية.

وتدعم الدراسة حجج النقاد بأن خوارزميات فيسبوك تغذي انتشار المعلومات المضللة على مصادر أكثر ثقة.

ودراسة جامعة "نيويورك" واحدة من المحاولات القليلة الشاملة، لقياس تأثير المعلومات المضللة عبر مجموعة واسعة من الناشرين على "فيسبوك"، وقالت الدراسة إن "استنتاجاتها تدعم الانتقادات بأن هذه المنصة (فيسبوك) تكافئ الناشرين الذين يضعون حسابات مضللة".

وقالت ريبيكا ترومبل، مديرة معهد البيانات والديمقراطية والسياسة في جامعة "جورج واشنطن"، والتي راجعت النتائج، إن "الدراسة تساعد في إضافة مجموعة متزايدة من الأدلة، على الرغم من جهود التخفيف، فقد وجدت المعلومات المضللة مرتعاً وجمهوراً متفاعلاً على فيسبوك".

وذكرت شركة فيسبوك أن "الدراسة عملت على قياس عدد الأشخاص الذين يتفاعلون مع المحتوى، لكن هذا ليس مقياساً لعدد الأشخاص الذين يشاهدونه بالفعل".

وقال جو أوزبورن، المتحدث باسم فيسبوك: "يتناول هذا التقرير في الغالب كيفية تفاعل الأشخاص مع المحتوى، وهو أمر لا يجب الخلط بينه وبين عدد الأشخاص الذين يشاهدونه بالفعل".

وأضاف: "عندما تنظر إلى المحتوى الذي يحصل على أكبر قدر من الوصول عبر فيسبوك، فإنه لا يشبه على الإطلاق ما تقترحه هذه الدراسة".

وتابع: "الشركة لديها 80 شريكاً في التحقق من صحة المعلومات، وتغطي أكثر من 60 لغة، وتعمل على تصنيف المعلومات الكاذبة، وتقليل توزيعها".

واعتمد معدو الدراسة على تصنيفات من منظمتي "نيوز جارد" و"ميديا باياس/فاكت تشيك" غير الربحيتين اللتين تدرسان المعلومات المضللة.

وصنفت المجموعتان الآلاف من ناشري "فيسبوك" من خلال ميولهم السياسية، من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، وميلهم إلى مشاركة أخبار جديرة بالثقة أو غير جديرة بالثقة.

وأخذ الفريق 2551 صفحة من هذه الصفحات، وقارن التفاعلات على المنشورات من قبل ناشرين معروفين بالمعلومات المضللة، مثل حركة "أوكيوباي ديموكراتس" ذات الميول اليسارية و"دان بونجينو" و"بريتبارت" ذات الميول اليمينية، بالتفاعلات على منشورات من ناشرين موثوقين.

ووجدت الدراسة أن الناشرين المنتمين إلى اليمين لديهم ميل أعلى بكثير لمشاركة المعلومات المضللة، مقارنة بالناشرين في الفئات السياسية الأخرى.

وكان موقع "أكسيوس" الأميركي، أفاد الأسبوع الماضي بأن شركة "فيسبوك" تخطط للحد من التركيز على المنشورات السياسية، ومحتوى الأحداث الجارية، ضمن تغييرات جديدة تأتي استجابة لرغبات المستخدمين.

وأشار الموقع إلى أنه من الآن فصاعداً، ستوقف الشركة على وجه التحديد الاعتماد على الخوارزميات التي تحدد مدى احتمالية مشاركة شخص لمنشور ما أو التعليق عليه، بناءً على مشاركته السابقة، وبدلاً من ذلك، ستعتمد على ما يبدي المستخدمون اهتمامهم به من خلال الاستطلاعات والتعليقات الأخرى.

وستبدأ الشركة أيضاً اختبارات للحد من المحتوى السياسي في العديد من البلدان، بما في ذلك كوستاريكا والسويد وإسبانيا وأيرلندا.

وأشار "أكسيوس" إلى أن تلك التغييرات يمكن أن تقلل من فرص الاطلاع على أخبار بعض الناشرين، وخاصة الشركات التي تنشر الكثير من المحتوى السياسي.

ن.أ-ر.أ