(شبكة أجيال)- في أوائل أغسطس، هاجم هاكرز مجهولون نظام التحكم في تلسكوب Gemini North في تشيلي، ما تسبب بشلل أكبر التلسكوبات في العالم.
وظل الهاكرز يهاجمون بعناد أنظمة قيادة التلسكوبات الرئيسية لعلماء الفلك على مدى عدة أيام، ولا تزال الهجمات مستمرة. ولا يطرح القراصنة أي مطالب، ولم تتحمل أي جهة المسؤولية عن الهجمات.
بدأ كل شيء في أوائل أغسطس حين هاجم مجهولون نظام التحكم في تلسكوب Gemini North في تشيلي، محاولين جعل الأنبوب الذي يزن أطناناً يدور بسرعة وبشكل عشوائي.
وكان يفترض أن يدمر التلسكوب نفسه، لكن المشغلين قاموا بفصل الجهاز عن العالم الخارجي.
ظن الفلكيون أن هجوم القراصنة حدث عن طريق الخطأ، وافترضوا أن المهاجمين يستهدفون بنكاً أو منشأة عسكرية، ولم يدركوا حتى أنهم أصابوا التلسكوب. ولم يتم إبلاغ الشرطة عن الحادث إلا بمعلومات عامة مختصرة.
لكن الهجمات المجهولة تكثفت، والآن تم فصل جميع التلسكوبات الكبيرة المتمركزة في هاواي وتشيلي عن الشبكة.
يذكر أن التلسكوبات الكبيرة لا تُنشأ في أي مكان، بل في أماكن ذات مناخ فلكي مثالي، وأن تكون هناك ليالٍ صافية كثيرة ورياح قليلة وأجواء هادئة.
ولا يوجد سوى عدد قليل من الأماكن على وجه الأرض يكون من المنطقي بناء أنبوب ضخم بقيمة مليارات الدولارات فيه، وهذه الأماكن هي في المقام الأول هاواي وتشيلي.
وتسببت هذه الهجمات في جعل الكرة الأرضية "عمياء"، حيث لا أحد ينظر إلى الفضاء، والمشكلة أن العديد من الظواهر لا يمكن رصدها لأنها لن تنتظر ولن يكرر عروضها، كما تم إحباط وتعليق مئات المشاريع البحثية.
ن.أ-ر.أ