قطاع غزة- تجددت معاناة سكان الكرفانات في بلدة خزاعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، وبيت حانون شمال القطاع بسبب المنخفض الجوي.
حيث قامت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في غزة بتشكيل لجنة طوارئ لمساندة ومساعدة العائلات المتضررة من المنخفض الجوي الذي ضرب البلاد خلال الايام الماضية. وفي ظل اشتداد ذروة المنخفض الجوي قامت اللجنة بعمل زيارات ميدانية خلال ايام المنخفض للعائلات المقيمة في كرفانات بيت حانون والشجاعية وخزاعة لتفقد أحوال العائلات ودعمهم وتقديم المساعدة النفسية لهم بالإضافة الى ايصال رسالتهم ومناشداتهم للجميع.
وشاركت لجنة طوارئ جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في لقاء إذاعي خلال تواجدهم في كرفانات خزاعة من اجل ايصال معاناة العائلات المقيمة في هذه الكرفانات. قال السيد ياسين ابو عودة منسق الاعلام في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، أن هذه الكرفانات أنشئت منذ الحرب الاخيرة على قطاع غزة والأهالي يعانون أوضاعا معيشية صعبة. كما وأوضح انه في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تم التوجه للعمل مع أهالي الكرفانات من حيث الدعم النفسي وبرامج التمكين والدعم الاقتصادي لهم، ولكن الاوضاع صعبة جدا والاهالي هنا يناشدون الدفاع المدني والمؤسسات المحلية والدولية للدفاع عنهم ومساعدتهم في ظل هذه الظروف.
ويعبّر أصحاب الكرفانات في أحاديث منفصلة لإذاعة نساء FM عن أوضاعهم ومعاناتهم خاصة خلال المنخفض الجوي.
ام محمد النجار إحدى سكان الكرفانات في بلدة خزاعة شرق خانيونس، تقول أن هذه الكرفانات لا تصلح للسكن بالإضافة الى مشكلة الكهرباء الدائمة وأن المنخفض الجوي أدى الى غمر الكرفانات بالمياه بشكل كامل، عائلتها مكونة من 7 افراد يعيشون في كرفان صغير الحجم مكون من غرفتين، حيث طالبت وناشدت جميع المسؤولين بتقديم المساعدة للإعمار.
ام كرم النجار لا تختلف معاناتها عن معاناة باقي الاهالي المقيمين في الكرفانات، قالت أنه لا يوجد مستلزمات طبية ولا ملابس شتوية ولا أغذية فهي تشتكي من تسرب مياه الأمطار إلى داخل الكرفانات وعدم قدرتها على مقاومة ظروف فصل الشتاء، وأن هذه الكرفانات مصنوعة من حديد ولم تحمهم من برد الشتاء حيث تدفقت المياه الى الكرفان الحديدي واغرقت جميع المستلزمات.
ويتسأل أهالي الكرفانات إلى متى سنظل نسكن في الخيام و"الكرفانات"؟ مطالبين كل المسؤولين بالإسراع في إيجاد الحلول لإنهاء معاناتهم .
كما ودعت آمال خريشة مديرة جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية جميع المسؤولين وجميع المؤسسات الدولية والمحلية الى تقديم المساعدة الى أهلنا في قطاع غزة والى الشروع بإعادة إعمار المساكن التي دمرها الاحتلال خلال العدوان الأخير.