قام وفد من قطر الخيرية، ومؤسسة أيادي الخير نحو آسيا ( روتا ) العاملة تحت مظلة مؤسسة قطر بزيارة لمديريتي تربية وتعليم أريحا وضواحي القدس، وهدفت الزيارة إلى التعرف والإطلاع عن كثب على واقع وإحتياجات بعض المدارس المستهدفة في مشروع تحسين جودة التعليم في 15 مدرسة حكومية، والذي ينفذ بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، ويهدف إلى المساهمة في تحسين جودة التعليم في هذه المدارس، من خلال تطوير المرافق التعليمية وطرائق التدريس، وبناء قدرات المديرين، والمعلمين، والطلبة.
وضم الوفد من مؤسسة روتا السيدة زرمينا نصر " مديرة البرامج الدولية، والتعلم عن بعد، والسيد أشرف نصر " خبير البرامج الدولية " ، بالإضافة إلى السيد محمد العمري " المسوؤل الإعلامي والتسويقي " ، أما من قطر الخيرية فضم الوفد م. جودة جمل " المدير القُطري بالإنابة" ومدير المشروع أ. حذيفة جلامنة، ومنسقة المشروع ريم شرحة.
والتقى الوفد في مقر المديرية في أريحا بالأستاذ محمد الحواش " مدير التربية والتعليم " الذي رحب بالوفد الزائر وعبر عن سعادته بهذه الزيارة التي تأتي للإطلاع عن كثب على أوضاع واحتياجات المدارس المستهدفة في المشروع، والعمل على رصد احتياجات الكادر التربوي، ووضع الحواش أعضاء الوفد بصورة أوضاع المديرية، والتحديات الكبيرة المتمثلة بنقص الإمكانات للتطوير، والتهديد المستمر للعملية التعليمية من قبل الإحتلال، سيما للقرى المهمشة والتجمعات البدوية في المحافظة المتمثلة بعدم السماح بالبناء المدرسي، وتطوير المرافق.
وثمن الحواش الدعم المادي الذي تقدمة قطر الخيرية، ومؤسسة أيادي الخير نحو آسيا ( روتا ) لفلسطين في قطاعات مختلفة، سيما في مشروع تحسين جودة التعليم والبالغ قيمته (مليون وستمائة ألف دولار ) ويشمل خمس مدارس في مديرية أريحا.
ورافق مدير التربية والتعليم، والنائبين الفني والإداري، ورؤوساء أقسام العلاقات العامة، والنشاطات التربوية، والأبنية المدرسية، والإشراف التربوي الوفد الزائر في جولة شملت أربعة مدارس في المديرية هي: مدرسة خالد بن الوليد الأساسية المختلطة، وبدو الكعابنة الأساسية المختلطة، ومدرسة فصايل الثانوية المختلطة، والنويعمة الثانوية للذكور، حيث إلتقى الوفد مديري المدارس، والمعلمين، وإستمع منهم لشرح مفصل عن طبيعة التحديات والإحتياجات المتعلقة بمدارسهم، كما قام بجولة إطلع خلالها على واقع البيئة المدرسية، وطبيعة المرافق.
وفي مدرسة النويعمة الثانوية للذكور إلتقى الوفد بمجموعتين من المعلمين وأولياء الأمور، والطلبة، حيث جرى نقاش متعلق بالإحتياجات، وتشخيص الواقع التربوي.
وفي مديرية ضواحي القدس، زار الوفد مقر المديرية، حيث كان في إستقبال الوفد مدير التربية والتعليم الأستاذ باسم عريقات، والنائبين الفني، والإداري، ورؤساء الأقسام في المديرية، وقدم الأستاذ عريقات عرضا حول واقع المديرية في ضواحي القدس، شمل بدايات تأسيس المديرية، والتطور على صعيد البناء المدرسي، وزيادة عدد المدارس، وابرز الإنجازات التي حققتها المديرية خلال السنوات الماضية، كما إستعرض التحديات الكثيرة، والتي تمثلت بشح الموارد التي تعيق عملية التطوير، كذلك الإجراءات الإسرائيلية التي تمنع البناء، وجدار الفصل العنصري الذي مزق المديرية إلى أجزاء في الشرق والغرب، وصعب عملية التواصل، والتضييق على المدارس الواقعة قرب الجدار، والمستوطنات.
وتمنى عريقات أن يسهم مشروع تحسين جودة التعليم الذي يشمل 10 مدارس في المديرية، في إحداث فرق في البيئة المدرسية، وفي نوعية التعليم في هذه المدارس التي تقع في مناطق مهمشة، وتحتاج كل رعاية ومساهمة في تطويرها.
ورافق مدير التربية والتعليم، وطاقم المديرية الوفد الزائر إلى مدرسة عناتا الأساسية العليا، حيث إستمع من مديرها إلى أبرز الإحتياجات، والتحديات سيما وأن الجدار ملاصق تماما للمدرسة، إضافة إلى المضايقات المستمرة من قبل جنود الإحتلال، كذلك زار الوفد مدرسة العيزرية الأساسية للبنات، وشاهد هناك نشاطا للمكتبة المتنقلة تنفذه مؤسسة تامر، حيث العمل مع الطالبات قراءة القصص الهادفة، وما يرافق ذلك من أنشطة مختلفة، تطور التفكير التحليلي والناقد، وتنمي الخيال، ومواهب الكتابة، والرسم.
وأختتم الوفد زيارته لمدرسة بيت دقو الثانوية للبنات، حيث جرى نقاش في مجموعتين منفصلتين مع المعلمات وأولياء الأمور، والطلبة، حول أبرز الإحتياجات على صعيد بناء قدرات المعلمات، والبيئة المدرسية.
جدير بالذكر أن مشروع تحسين جودة التعليم في 15 مدرسة حكومية ينفذ في مديريتي أريحا وضواحي القدس، بتمويل مشترك من قطر الخيرية، ومؤسسة أيادي الخير نحو آسيا " روتا " العاملة تحت مظلة مؤسسة قطر، بقيمة إجمالية تقارب 1.6 مليون دولار، ويهدف المشروع إلى تحسين جودة التعليم في هذه المدارس من خلال العمل على عدة عناصر أهمها: بناء قدرات الكادر التربوي وتنمية مهاراته، وتعزيز ثقافة القراءة في أوساط الطلبة، وتوظيف الرياضة لتحسين التحصيل وتعزيز القيم وبناء المهارات البدنية، واستخدام التراث العربي في تعزيز القراءة والتعلّم، إضافة إلى التعليم المهني لتعزيز خيارات التعلّم والمهارات العملية.