"مصرف الصفا" يرعى ملتقى الابداع الطلابي الثاني في "القدس المفتوحة"

"مصرف الصفا" يرعى ملتقى الابداع الطلابي الثاني في "القدس المفتوحة"

21 ديسمبر، 2016 - 11:12am

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ رعى "مصرف الصفا"، احدث المصارف الاسلامية في فلسطين، اليوم الثلاثاء، ملتقى الابداع الطلابي الثاني في جامعة "القدس المفتوحة"، الذي عقد في كل من البيرة وغزة عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور رئيس مجلس امناء الجامعة، رئيس المجلس الاعلى للابداع والتميز المهندس عدنان سمارة، ورئيس الجامعة الدكتور يونس عمرو، ونوابه ومساعديه، وعمداء الكليات، وعميد كلية غرناطة الدكتور طه أمارة، وموظفي الجامعة وعدد من طلبتها، ومدير الفرع الرئيسي لـ"مصرف الصفا" احمد عميرة، اضافة الى عدد من الشخصيات العامة.

قال مدير عام المصرف نضال البرغوثي ان رعايته لهذا الحدث يعكس الاهمية الكبيرة التي يوليها المصرف، بمجلس ادارته وادارته التنفيذية، لقطاع التعليم باعتباره احد الركائز الاساسية للتنمية المستدامة، سواء ضمن انشطته المصرفية الرئيسية، او تلك التي تقع في اطار المسؤولية الادجتماعية.

واضافالبرغوثي: رغم حداثة المصرف، الذي لم يمض على انطلاقه سوى ثلاثة اشهر، الا اننا حرصنا على اطلاق انشطتنا في مجال المسؤولية الاجتماعية بالتوازي تقريبا مع انطلاق انشطتنا المصرفية، تأكيدا على رسالة المصرف بتقديم رزمة متكاملة من خدمات الصيرفة الاسلامية منطلقها الاسهام بتنمية حقيقية لاقتصادنا".

من جهته، اعرب عميرة، في كلمة له خلال افتتاح الملتقى، عن سعادته وادارة المصرف، "بالمشاركة في تكريم كوكبة من طلبة الملتقى الإبداعي الطلابي الثاني، الذي يشكل منطلقا لهؤلاء المبدعين للتطبيق العلمي والعملي لما تعلموه، بما يجعلهم لبنة إيجابية في مجتمعنا الفلسطيني وعمقنا العربي والإسلامي".

وحث عميرة الطلبة المتميزين المكرمين على مواصلة عطائهم واجتهادهم، مبديا استعداد "مصرفغ الصفا" لتقديم كل دعم ممكن لجهود المبدعين، وخاطبهم قائلا "إن الطريق لا ينتهي هنا، بل يبدأ من أجل التطوير والتجديد، ونحن في مصرف الصفا الإسلامي نعد بالاستمرار بشراكتنا المجتمعية، عبر تقديم الدعم للمؤسسات والجمعيات والأفراد، من أجل رفعة المجتمع وتطوره".

وأضاف "مؤسستنا المالية تلتزم بتعاليم الشريعة الإسلامية في عملها، ونعد الجميع بأن نبقى فاعلين في خدمة أبناء شعبنا".

ونقل بدوره، الدكتور سمارة، في كلمته خلال افتتاح الملتقى، تحيات الرئيس محمود عباس، راعي التميز والابداع في فلسطين، كما نقل تحيات اعضاء مجلسي: الامناء والادارة، للطلبة المتميزين، "فنحن نعول على الشباب القادرين على الإبداع والتميز في خدمة أبناء شعبنا وتحسين وضعنا الاقتصادي".

وقال إن الجامعة تكرم اليوم كوكبة من المبدعين والمبدعات، مباركا لهم ابداعاتهم، أن المجلس الأعلى للإبداع والتميز على استعداد لفتح الأبواب أمام الطلبة المبدعين المكرمين لتقديم اختراعات تخدم أبناء شعبنا، موضحا أن الجامعة سترشح الطلبة المبدعين للمسابقات العالمية والدولية.

وشدد سمارة على أن الجامعة ستواصل دعم البحث العلمي من أجل تطوير هذا المجال فيها، لافتا الى إنشاء فضائية القدس التعليمية في الجامعة، "التي بها اكتملت أحدث الوسائط التعليمية، ونسير بخطى حثيثة إلى الأمام لتحقق حلم السيد الرئيس أبو مازن في إحداث تقدم في مجال البحث العلمي والإبداع والتميز".

الى ذلك، قال عمرو إن الجامعة بذلت كل الجهود لتوفير كل أدوات الدراسة والبحث ووضعتها بين أيدي العاملين والطلبة، "وأصبحنا لا نميز في البحوث العلمية بين بحوث العاملين وهيئة التدريس والطلبة، وقطعنا شوطا كبيرا في رعاية طلبة القدس المفتوحة، فحققوا بذلك إنجازات في مختلف المحافل المحلية والدولية، وهذا التكريم أكبر دليل على رعاية الجامعة لبحوث الطلبة".

ودعا الحكومة، وخصوصا وزارة التربية والتعليم العالي، الى ابداء اهتمام اكبر بميدان البحوث، "حيث ما زالت جهود الوزارة في تشكيل مجلس للبحث العلمي متعثرة، إذ لا يوجد في فلسطين حتى الآن مجلس بحث علمي على الوجه المطلوب، ولا زلنا نفتقر لمتابعة جدية للدراسات العليا والرقابة عليها في الجامعات الفلسطينية، فثمة أعداد هائلة تتخرج حاملة درجة الماجستير وفق نظام "الامتحان الشامل"، رغم أن الدراسات العليا تقوم على البحث وليس على الامتحان، ولا يجوز لطالب أن يحمل درجة الماجستير في فرع من فروع المعرفة ولا يُحسن كتابة ورقة واحدة، أو لا يحسن وضع خطة لبحث ما؛ ونحن في القدس المفتوحة نرفض هذا النوع من الدراسة ونسعى لترسيخ علم وبحث علمي جاد".

وناشد عمرو وزارة التربية والتعليم العالي، والهيئة الوطنية للاعتماد والجودة، والحكومة، بأن يضعوا حدا ًلما نراه من تسريع في منح درجة الماجستير بمختلف الجامعات الوطنية.
وقال عميد البحث العلمي في الجامعة الدكتور حسني عوض ان الملتقى يأتي لحث الطلبة على خوض غمار البحث العلمي، ودعم مشاريعهم البحثية المتميزة، بما يعود على المجتمع الفلسطيني بالمنفعة العامة، ويعززُ البحث العلمي في مختلفِ حقول المعرفة، وتشجيعا للباحثين الطلبة، وإذكاءً لروح المنافسة العلمية.

وقد شملت الأبحاث الفائزة المجالات: العلمية، والتكنولوجية، والدينية، والثقافية، والاجتماعية، والتي خضعت لمستويات عدة من التحكيمِ العلمي في الفروع والكليات ثم في عمادة البحث العلمي، كما أرسلت مشاريع الطلبة لأساتذة متخصصين من خارجِ الجامعةِ، وصولا الى ترشيح خمسة وأربعين مشروعا، اجتاز خمسة وعشرون منها مرحلة التحكيم النهائي، تم تكريم اصحابها في الملتقى.

ووزعت عروض الكمشاريع الفائزة على جلستها، حيث عرض في الاولى مشروع بعنوان "القوى الدينية ودورها في الحياة السياسية في إسرائيل (1949م-2013م)" للطالبة بكلية العلوم التربوية غدير زكريا أبوفرحة، ثم قدمت الطالبة سماح وليد البندي ورقة عن "أثر استراتيجية التعلم بالأقران على اكتساب مهارة قراءة الأعداد وكتابها ضمن (9999) للصف الثالث الأساسي في محافظة غزة"، ثم تحدثت أمينة جمال أبو ليل من كلية التنمية الاجتماعية والأسرية عن "تأثيرات الهواتف الذكية على سلوك طلبة المدارس وتحصيلهم العلميّ"، وتحدثت نبال نبيل زقوت عن "دور المساندة الأسرية في خفض مستوى الضغوط النفسية لدىمرضى الفشل الكلوي في محافظة خانيونس"، وأخيرا ًتحدثت دالية خليل الشريف عن "مدى اعتماد البنوك على التحليل المالي في قرار منح الائتمان".

وفي الجلسة الثانية، عرضت مجموعة من المشاريع البحثية وهي: "تقييم واقع تطبيق المعيار المحاسبي الدوليرقم (39)" للطالبة سماح غسان غنام، ومشروع "الحطّاب الآلي" للطالبة عبيدة أسعد أسعد، ومشروع "الميكرفون النقال من خلال الموبايل" للطالب محمد يوسف دعدوع، ومشروع "مكافحة حشرة المن على نباتات الفول باستخدام المستخلصات الطبيعية" للطالب بهاء الدين محمد جلق، ومشروع "أثر الاستزراع السمكي في إنتاج الخضروات والأسماك" للطالب "محمد نور" شريف شروف.

ووزعت الجوائز وشهادات التفوق على الطلبة المتميزين، مشرفيهم الاكاديميين، واللجان المختلفة التي ساعدت في إنجاح الملتقى.

ر.ق-ر.أ