وأكد حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين أمس الاثنين بعد ساعات من إعلانه فوز مرشحه محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية؛ إصراره على شرعية مجلس الشعب الذي تم حله الخميس بقرار من المحكمة الدستورية العليا.
وقال الحزب في بيان إن "مجلس الشعب قائم ومستمر، ويمتلك سلطة التشريع والرقابة، ويمكن تنفيذ حكم المحكمة الدستورية من دون الإخلال ببقائه".
من جهة أخرى، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين، عن قلقها من إصدار إعلان دستوري مكمل في مصر يعطي الجيش صلاحيات واسعة وجديدة.
وعبر البنتاغون عن "القلق العميق" إزاء الصلاحيات الجديدة التي تشمل السلطة التشريعية التي منحها المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر لنفسه، الأحد، بعيد انتهاء الانتخابات الرئاسية.
وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جورج ليتل: "ينتابنا قلق عميق إزاء الإعلان عن تعديلات دستورية جديدة، بما فيها توقيت الإعلان مع إغلاق مكاتب الاقتراع".
وأضاف أن الولايات المتحدة تنتظر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى السلطة في مصر منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011، أن ينقل "كل السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا بموجب ما كان أعلن سابقا".
وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، الأحد، إعلانا دستوريا مكملا عزز فيه سلطاته، حيث أصبح يتولى السلطة التشريعية والميزانية، إضافة إلى تمتعه بحق الفيتو على مواد الدستور الجديد وصلاحيات أخرى.
لكن المجلس أكد، الاثنين، أنه سيسلم السلطة في الموعد المحدد في "30 يونيو الجاري" للرئيس الجديد، الذي ستكون له "صلاحيات كاملة"، واعتبر أن تولي المجلس السلطة التشريعية "مقيد" وضروري من أجل "توازن" السلطات.
ر.ق-ر.أ