شبكة أجيال الإذاعية ARN- صرح مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، مساء اليوم الأحد، أن محكمة الاستئناف العسكرية الإسرائيلية في عوفر قررت تجديد أمر الاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر أخرى، للأسير الشيخ بسام السعدي من جنين، على أن ينتهي في شهر نوفمبر القادم وأن يكون الاعتقال الأخير، وبعدها سيتم الإفراج عنه إلا إذا وردت إلى ملف اعتقاله بيانات جديدة مغايرة عما هو قائم عليه.
وعبر المحامي بولس عن استيائه من هذا القرار لاسيما لما احتواه من ادعاء اورده قاضي محكمة الاستئناف على لسان ممثل النيابة العسكرية الإسرائيلية الذي اجتمع مع القاضي بشأن قضية الشيخ السعدي في جلسة خاصة بهما حيث ورد بأن جهاز ما يسمى الشاباك الإسرائيلي غير موافق على الادعاء بأن إسرائيل التزمت بعدم تجديد اوامر الاعتقال الإدارية والاكتفاء بشكل مبدئي واضح وشامل يقضي بالإفراج عن جميع الأسرى الإداريين مع انتهاء أوامر الاعتقال القائمة، وأضاف القاضي أن جهاز الشاباك الإسرائيلي لم يتعهد بشكل خاص بقضية الشيخ بسام السعدي اطلاقاً.
وبين بولس بأن ممثل النيابة العسكرية الإسرائيلية صرح أمام القاضي على أن النيابة التزمت بدراسة كل ملف من ملفات المعتقلين الإداريين على حداً، وإجراء تقيم شامل وجدي معمق بفحص مدى خطورة كل معتقل إداري على ما وصفه أمن وسلامة الجمهور.
إلى ذلك قال المحامي بولس بأن قاضي المحكمة الاحتلالية لم يجد أي سبب للحسم بين الادعاءين، وفيما اذا كان هناك التزام بخصوص الاتفاق الذي جرى بين الهيئة العليا للإضراب وإدارة سجون الاحتلال.
وكتب القاضي أنه يعفي المحكمة من هذا الحسم بعد أن التزمت النيابة العسكرية في قضية الشيخ بسام السعدي بأن يكون أمر الاعتقال هذا هو الأخير وبعدها سيتم الإفراج عنه.
وتعقيباً على ذلك قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن قضية الشيخ بسام تمثل حالة مفصلية في قضية الاعتقال الإداري، والتي تستدعي جميع الأطراف متابعتها بشكل حثيث، وكذلك مواقف إسرائيل في الملفات الإدارية، وذلك لأن الشيخ بسام الذي يقضي فترة إدارية طويلة كان واحداً من أعضاء اللجنة النضالية العليا للإضراب التي ذهبت لمستشفى سجن الرملة يوم توقيع الاتفاق وكان من بين من ساهموا في إنهاء أزمة ومن خلاله تم نقل التفاهمات مع الجانب المصري، وفي هذا الإطار أكد نادي الأسير بأنه ينظر بقلق شديد محاولة اسرائيل الالتفاف على التزاماتها، لافتا إلى أنه سيتابع هذه القضية مع جميع الجهات المختصة حتى يتم إنهاء معاناة الأسرى الإداريين.
خ.ز- ر.أ
