غوتيريش يطالب من معبر رفح بإدخال المساعدات المكدسة لغزة

غوتيريش يطالب من معبر رفح بإدخال المساعدات المكدسة لغزة

23 مارس، 2024 - 02:03pm

(شبكة أجيال)- دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لسرعة تحقيق وقف النار في قطاع غزة، وضرورة سماح إسرائيل بدخول شاحنات المساعدات المكدسة في الجانب المصري إلى القطاع بأسرع وقت.

جاء ذلك خلال زيارة غوتيريش للحدود المصرية مع غزة اليوم السبت، وهي الزيارة الثانية له لمعبر رفح البري منذ اندلاع العدوان على القطاع.

وزار الأمين العام للأمم المتحدة مستشفى العريش العام، حيث تفقد أحوال عدد من المصابين الفلسطينيين، والتقى موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة في رفح، في حضور رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، المفوض العام فيليب لازاريني.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة من أمام معبر رفح، إنه منذ أن كان يتولى مسؤولية مفوض عام شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، كان يقوم بمهمة تضامنية خلال شهر رمضان كل عام لإلقاء الضوء على المجتمعات الإسلامية التي تعاني من محنة.

وأضاف: أتيت إلى معبر رفح في شهر رمضان، لتسليط الضوء على الصعوبات وآلام الفلسطينيين في غزة، والعقبات التي تحول دون تخفيف محنتهم.

ولفت إلى زيارته مستشفى العريش، ولقائه مدنيين فلسطينيين مصابين وعائلاتهم في المستشفى، قائلاً: تأثرت كثيراً بقصصهم، والتجارب وكل الصعوبات التي مروا بها.

وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: "لا شيء يبرر ما قامت بها حركة حماس يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".

وأكد أن الوقت حان أكثر من أي وقت مضى، لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، قائلاً: حان الوقت لإسكات البنادق.

وعن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، قال غوتريش: يظل الفلسطينيون في غزة –الأطفال والنساء والرجال– عالقين في حالة أشبه بالكابوس، شهدت طمساً للمجتمع، وهدم المنازل، عائلات وأجيال بأكملها محيت، والجوع يطارد سكان قطاع غزة.

وتابع: رمضان هو الوقت المناسب لنشر قيم الرحمة والمجتمع والسلام، إنه لأمر فظيع أنه بعد كل هذه المعاناة على مدار عدة أشهر، تحتفل غزة بشهر رمضان والقذائف الإسرائيلية ما زالت تتساقط، والرصاص ما زال يتطاير، ولا تزال المدفعية تقصف، ولا تزال المساعدات الإنسانية تواجه عقبات.

وواصل: أشعر بقلق بالغ عندما أعرف أن الكثير من الناس في غزة لن يتمكنوا من الحصول على إفطار لائق، وهنا من هذا المعبر نرى حسرة القلب وقسوة كل شيء، نرى صفاً طويلاً من شاحنات الإغاثة المحظورة على أحد جانبي البوابات، نرى ظل المجاعة الطويل من جهة أخرى، إنها فضيحة أخلاقية.

وأكد أن أي هجوم آخر -في إشارة إلى حديث المسؤولين الإسرائيليين عن نيتهم اجتياح رفح- "سيجعل الأمور أسوأ، والأسوأ بالنسبة للمدنيين الفلسطينيين، والأسوأ بالنسبة للرهائن، والأسوأ من ذلك بالنسبة لجميع الناس في المنطقة".

وواصل حديثه: كل هذا يدل على أن الوقت قد حان لتقديم المساعدة الإنسانية الفورية، ووقف إطلاق النار، لقد حان الوقت لالتزام إسرائيل الصارم بالوصول الكامل وغير المقيد للسلع الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة، وحان الوقت للإفراج الفوري عن جميع المحتجزين.

وحث غوتيريش كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، على دعم عمله الذي يهدف لإنقاذ الحياة في قطاع غزة، مؤكداً أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، هي العمود الفقري لجميع عمليات الإغاثة في غزة، ونتطلع إلى مواصلة العمل مع مصر لتبسيط تدفق المساعدات.

ووجه رسالة إلى الفلسطينيين قائلا: لستم وحدكم، والناس في جميع أنحاء العالم يشعرون بالغضب من الفظائع التي نشهدها جميعاً على أرض الواقع، مؤكداً أنه حان الوقت لإغراق غزة بالمساعدات المنقذة للحياة، والخيار واضح: إما زيادة المساعدات أو المجاعة.

وختم حديثه: دعونا نختار جانب المساعدة –جانب الأمل– والجانب الصحيح من التاريخ، ولن أستسلم.

من جانبه قال محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، إن القيادة السياسية المصرية تقوم بجهود كبيرة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بالتعاون مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة.

وأكد المحافظ أن الجانب الإسرائيلي يقوم بعرقلة إدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة بسبب الإجراءات المتبعة في هذا الشأن، لافتا إلى وجود نحو 7 آلاف شاحنة بشمال سيناء، تحمل مئات الآلاف من أطنان المساعدات الإغاثية والإنسانية لصالح قطاع غزة.

وتراكمت شاحنات المساعدات في محيط مطار العريش الدولي، وفي الطريق بين مدينتي العريش ورفح.

وظهرت مئات الشاحنات متراصة في طوابير طويلة تمتد لعدة كيلومترات أمام المعبر، فيما تراصت أيضاً سيارات الإسعاف المصرية، التي تنتظر نقل الجرحى الفلسطينيين.

وبالتزامن مع الزيارة، استقبل معبر رفح البري 600 من الجرحى والمرضى والمرافقين الفلسطينيين وأصحاب الجوازات المصرية والأجنبية وأصحاب الإقامات الخارجية والوفود التضامنية والطلاب.

ن.أ-ر.أ