عائلة صبيح ترد في بيان لها على ما قالته إدارة مشفى رام الله بصحيفة الحياة بخصوص تسليم العائلة عضو مبتور

28 يناير، 2012 - 04:01pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_قصة الحاجة عيشة صبيح التي بترت ساقها في مستشفى رام الله لم تنتهي، فقد بدأت منذ خروج عامل التنظيفات من غرفة العمليات، ليلقي بين أيدي العائلة صندوقاً وضعت بداخله الرجل المبتورة، وقال.. اذهبوا وادفنوها، فنتشرت بسرعة بين وسائل الإعلام قصة دخول الحاجة عيشة إلى غرفة العمليات للقيام بالعملية، ومرور ساعة ونصف دون الشروع بذلك، وبعد الاستفسار من قبل أفراد العائلة عن أسباب التأخر، تذرع الأطباء بأن عملية التبرع بالدم من قبل أفراد العائلة كانت متأخرة، وهو ما تنفيه العائلة، وأصبح التهم توجة إلى إدارة مشفى رام الله.

إدارة المستشفى أصدرت بيان نشر في صحيفة الحياة أمس الجمعة، وضحت فية موضوع التصرف بالقدم المبتورة ، وهو ما لم تسكت علية العائلة، فردت في بيان لها اليوم على إدعائات المستشفى ....

وفي ما يلي نص البيان الصادر من العائلة ....

بالرد على البيان الصادر من مجمع فلسطين الطبي، والذي نشر في جريدة الحياة بتاريخ 27/1/2012 والمتعلق بموضوع "التصرف بالقدم المبتورة" كما جاء في البيان، فإننا عائلة المريضة الحاجة عائشة صبيح من قرية كفرراعي/جنين، لنعرب عن استغرابنا واستهجاننا الشديدين لما اتى في هذا البيان من مغالطات وسرد غير حقيقي للوقائع، ونعبر ايضا عن التعجب الكبير لموقف ادارة المجمع وخاصة بعد اقرارهم لنا شخصيا وعبر وسائل الاعلام بحدوث الخطأ الذي قال احد مسؤولي المجمع بأن "هذا العمل مرفوض جملة وتفصيلا وان التحقيق جار في القضية"، وكذلك اقرار مدير المجمع بالخطأ وتقديمه الاعتذار عبر الاذاعات على الهواء مباشرة، ليعودوا الينا بهذا البيان الذي يتجاهل كل ما حصل، ويلقي باللوم علينا اهل المريضة ويغالي في سرد الوقائع في مغالطة واضحة ومقصودة من اجل التغطية على حدث خطير ومسيء لنا وللمجتمع الفلسطيني ككل ولكل المفاهيم الانسانية والمهنية الطبية، وعليه فإننا نضع بين ايدي الجمهور الفلسطيني والمسؤولين هذه القضية عبر التوضيحات التالية:

1- ان ما ورد في وسائل الاعلام في اليوم الاول لتغطية الحدث هو ما حدث بكل دقة، وما لقيناه من تعامل من احد افراد المجمع من تسليم جارح وفظ للقدم المبتورة لمريضتنا التسعينية هو ما اثار حفيظتنا وسبب هذا الاشكال.

2- ان العائلة كانت تعلم بأن العملية هي عملية بتر للقدم وجزء من الساق، ونحن فعلا وقعنا على ذلك ولم نفاجأ بالبتر كما يحاول بيان المجمع الطبي ان يظهر، بل كانت الصدمة والمفاجأة بطريقة التسليم الهمجية والخارجة تماما عن كل الاعراف المهنية والانسانية، والتي تمت حتى قبل ان يطلعنا احد على نتيجة العملية ان كانت قد نجحت او فشلت، حيث قام احد موظفي المجمع وبعد خروجه من غرفة العملية بالسؤال من منكم مع عائشة صبيح فردت عليه ابنتها ليقوم فورا بالقاء الكرتونة التي تحتوي العضو المبتور عليها وقوله: "هذه رِجل امك روحي ادفنيها"، وقد ادى هذا فورا الى صدمة عصبية ادت الى ان يغشى على ابنتها واجهاش حفيدة المريضة بالبكاء الشديد وتفاعل كل الموجودين في الغرفة بالبكاء واطلاق عبارات الاستنكار الشديد لهذا التصرف الفظ والمُسيء.

3- ان العائلة لم تكن في اي لحظة تسعى الى المس بأي من كوادر المجمع الطبي سواءا كانوا اطباء او ممرضين او عمال او مراسلين او حراس او غيرهم، وتأكيدا على ذلك لم نأت على ذكر اية اسماء في اي وقت، وجل اعتراضنا هو على الاسلوب المقيت الذي عوملنا به اثناء تسليم العضو المبتور مما ادى الى ما تم ذكره اعلاه.

4- ان العائلة ايضا لم تعترض وفي اي وقت على الاجراء الطبي المتعلق بالعملية نفسها بالرغم من وجود بعض التحفظات والملاحظات على ذلك والتي احتفظنا بها لانفسنا، واقرارنا في مجمل حديثنا مع مسؤولي المجمع الطبي ومع الاعلام ان اعتراضنا هو فقط على اجراء التسليم، ولم نتقدم حتى الان بشكوى رسمية على امل ان تتم معالجة الموضوع عبر تحقيق سريع كما أكد لنا مسؤولي المجمع.

5- لقد قام رئيس المجمع الدكتور احمد البيتاوي والمدير الاداري للمجمع السيد طارق الرمحي وبأكثر من مناسبة وبطريقة المقابلة الشخصية احيانا وعلى الهواء وفي الاعلام احيانا اخرى، قاما بالاقرار بحدوث الخطأ واظهار الاسف لما حصل، ليـأتي ولصدمتنا جميعا، بيان المجمع الطبي منكرا وقوع الحدث "والتأكيد ان ما حدث هو اجراء طبيعي ولم يحدث اي خلل لا من الناحية الطبية ولا القانونية وان التصرف المتعارف عليه هو ما تم"، حسب ما ورد في البيان.

6- ان مجمع فلسطين الطبي هو صرح من اهم صروح الوطن وله دور رائد في الوصول الى مستوى متميز من الخدمات الطبية في فلسطين، الا ان رأينا ان الصروح هي ليست فقط في المباني والمعدات، بل بالاشخاص والكوادر والنظم والاجراءات السليمة، والاهم من هذا التعامل الانساني مع المرضى وذويهم مهما كانت اطيافهم واعمارهم، ولم يكن لنا في اي وقت اي هدف سوى اظهار المعاناة التي مررنا بها لكي لا يتكرر مثل هذا التصرف ولإحداث التغيير المطلوب على الاجراءات للتوافق مع كل هذا.

7- ان ما قامت به وسائل الاعلام الفلسطينية من تغطية لهذا الموضوع لهوَ انعكاس واضح لأهمية الحدث الذي يحاول مجمع فلسطين الطبي التقليل من اهميته عبر بيانه، حيث ان ما يجري في مؤسساتنا الطبية وغيرها من مؤسسات يمثل اولوية لمجتمعنا الذي يتطلع الى خدمات ترتقي الى مستوى معاناته اليومية.

ومن هنا نقول ان كان ما حدث هو الاجراء الطبيعي وهو التصرف المتعارف عليه في مجمع فلسطين الطبي فإننا نسأل الله ان يعيننا ومرضانا على مثل هذه الاجراءات التي يعتبرها المجمع الطبي طبيعية، وعليه فإننا نطالب ادارة المُجمع والمسؤولين ووزارة الصحة ممثلة بوزير الصحة مراجعة هذه الاجراءات التي اصبحت كما يبدو طبيعية وممنهجة في الممارسة الطبية والادارية في مجمع طبي كبير كلنا نفتخر به وبما يقدمه من خدمات جمة لأبناء شعبنا الفلسطيني.

العائلة

ر.ق-ر.أ