فعاليات سلمية في مواجهة بذور الصيف

19 سبتمبر، 2011 - 12:09am

شبكة أجيال الإذاعية- قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية عدنان الضميري معقبا على ما رشح من مخططات ينوي المستوطنون تنفيذها بالتزامن مع جلسة مجلس الأمن للتصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة إن الاحتلال ممثلا بالحكومية الإسرائيلية يحاول الآن الخروج من أزمته الدبلوماسية والسياسية عبر اللجوء إلى العنف من خلال ترتيب عمليات المستوطنين وهجماتهم على القرى والمساجد برعاية وتوجيه من جيش الاحتلال. ويحاول الاحتلال جر الفلسطينين إلى دائرة العنف التي يفضل العمل فيها حتى يُلقي باللائمة على الفلسطينيين كعادته.

وشدد الضميري على أن "الجميع على وعي بالمخطط الإسرائيلي ولن ننجر إلى العنف، وستعمل القوى الأمنية الفلسطينية بكل جهدها حتى يكون التعبير عن دعم القيادة السياسية في التوجه إلى الأمم المتحدة سلميا ومضبوطا داخل المدن". وأضاف: " قد يتظاهر الآلاف وعشرات الآلف في المناطق الفلسطينية وينبغي أن لا نعطي الاحتلال المبررات التي يحتاجها للخروج من عزلته السياسية الدولية . فالاحتلال يعيش حالة توتر غير مبررة، ويرغب بعودة العنف والدم إلى كل المدن الفلسطينية وهذا ما يريده نتنياهو تماما".

وكان قد اعلن الأمن الوطني في محافظة بيت لحم الأسبوع الماضي عن نيته إجراء تدريبات دون الإشارة الى علاقة ذلك باستحقاق ايلول. وتم توزيع دعوات لحضور هذه التدابير- (مناورات) على وسائل الإعلام، ولكن بعد ساعات من توجيه الدعوات أصدر ناطق باسم قيادة الأمن الوطني تصريحا نفى فيه نية السلطة إجراء أية مناورات متجاهلا الدعوات التي وجهت من أجل ذلك.
وحسب مراقبين، فان النفي جاء لعدم اثارة حفيظة اية جهة، وكي لا تبدو السلطة في موقع المستعد "للمعركة" مع الاحتلال او لمواجهة الجماهير في حال تحركها، خصوصا بعد الأنباء التي تحدثت عن تسلح السلطة باسلحة تمكنها من تفريق المظاهرات ووجود اتفاق فلسطيني-إسرائيلي بإبقاء التحركات الشعبية المتوقعة تحت السيطرة في مناطق (أ).
وقد أعلنت محافظة بيت لحم عن برنامج فعاليات دعما لاستحقاق ايلول، يجري الإعداد لها خلال بضعة أيام في ساحة المهد، مركز مدينة بيت لحم. وتشمل هذه الفعاليات خطابات ومهرجانات ومسيرات بحيث لا تخرج الى مناطق التماس مع جيش الاحتلال.
واكد محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، خلال اجتماعات عقدها مع مسؤولي المؤسسات والوزارات في المحافظة، على سلمية التحركات وعدم الاحتكاك بجيش الاحتلال.
وتم فعلا تنفيذ بعض هذه الفعاليات، مثل الاعتصامات الليلية أمام ساحة المهد، وايقاد الشموع، والهتاف ضد (الفيتو) الأميركي المتوقع، ودعم الرئيس ابو مازن.
وهناك توجه رسمي للسلطة يقوم على أساس تنظيم فعاليات شعبية مصاحبة لاستحقاق ايلول، على طريقة "المبايعة"، والاحتفالات المعدة مسبقا، مثل جولة فرقة العاشقين على محافظات الوطن، ومن بينها محافظة بيت لحم.
من جهته أعلن الصليب الأحمر في محافظة بيت لحم عن استعداده لأية مواجهات متوقعة، وعقد ممثلون عن الصليب الأحمر اجتماعا مع محافظ بيت لحم لمعرفة الاحتياجات والنواقص، اذا أقدمت سلطات الاحتلال على اتخاذ تدابير عقابية، كالحصار والإغلاق الكامل.
أما الهلال الأحمر الفلسطيني فق أعلن هو الآخر حالة الاستنفار، والغى إجازات العاملين واستدعى بعض المتطوعين، تحسبا لأية طوارىء.
كما شُكلت في بعض القرى المستهدفة من المستوطنين لجان حراسة دون الإعلان الرسمي عنها تحسبا لحملات اعتقال يمكن ان تنفذها سلطات الاحتلال بحق النشطاء.

المصدر: وكالات