شبكة أجيال الإذاعية-قال ناشطون في مقاومة الاستيطان والجدار إن مستوطنين يخططون لاحتلال مواقع فلسطينية في مدن بالضفة ، ردا على عزم القيادة الفلسطينية طلب العضوية الكاملة لدولتهم في الأمم المتحدة.
وتتركز تهديدات المستوطنين -وفقا للناشطين- على مدينة الخليل في جنوب الضفة، حيث تنتشر في قلب المدينة خمس بؤر استيطانية، وتقام على أرضها مستوطنة "كريات أربع" بمحاذاة أكبر تجمع للمواطنين في الضفة.
وقال رئيس تجمع "شباب ضد الاستيطان" بالخليل عيسى عمرو إن المستوطنين أعلنوا في مواقعهم الإلكترونية نيتهم احتلال ثلاثة مواقع في المدينة، بينها منازل ومحال تجارية.
وتنقسم المدينة -وفق اتفاقيات فلسطينية إسرائيلية- إلى قسمين، أحدهما يخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة, ويضم البلدة القديمة والشطر الشرقي، والآخر للسيطرة الفلسطينية.
وقال عمرو إن الخطة تتضمن احتلال مواقع بالضفة، منها ثمانية في الخليل، مشيرا إلى خطة فلسطينية مضادة بالإقامة في هذه المواقع طوال الأسبوع الحالي.
وأضاف أن عددا كبيرا من المواطنين والمتضامنين الأجانب يستعدون للإقامة في المواقع المستهدفة، وسيتصدون لأي هجوم من المستوطنين، خاصة يومي الجمعة والسبت القادمين.
وتابع أن التجمع الذي يرأسه سيواصل في الفترة القادمة مراقبة تحركات المستوطنين واعتداءاتهم، متوقعا مواجهة حتمية معهم إذا حاولوا احتلال بيوت فلسطينية.
من جهته, توقع جمال جمعة -منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في رام الله- تزايد اعتداءات المستوطنين، مشيرا إلى تشكيل لجان حماية في كل المناطق المرشحة للتصعيد.
وأوضح أن وظيفة هذه اللجان مراقبة تحركات المستوطنين خاصة في الليل, وتنبيه المواطنين لصد أي اعتداء، مشيرا إلى إفشال محاولتي اعتداء على مناطق فلسطينية بشمال الضفة في الأيام الأخيرة.
وحمّل جمعة جيش الاحتلال مسؤولية التصعيد بسبب التحريض الذي يمارسه, وكأنه يعطي ضوءا أخضر للمستوطنين بالتصرف, وبالتالي تشجيعهم على ارتكاب الجرائم واستهداف البيوت والمساجد والسيارات الفلسطينية في المناطق المرشحة للتصعيد.
أما مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس فاستبعد من جهته أن ينجح المستوطنون في تنفيذ تهديداتهم، مشيرا إلى أنهم يخشون لجان الحماية المحلية التي شكلت مؤخرا, وقد فشلوا في مواجهتها في أكثر من منطقة.
وأكد أن السكان كسروا حاجز الخوف, وسيواجهون أي اعتداء قد ينفذه المستوطنون كما جرى في مناطق بورين وقصرة بشمال الضفة مؤخرا.