فصل جديد من "الحرب على الإرهاب" في ذكرى 11 سبتمبر

فصل جديد من "الحرب على الإرهاب" في ذكرى 11 سبتمبر

11 سبتمبر، 2014 - 03:09pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ بعد مرور 13 عاماً على الهجمات الشهيري التي تعرض لها مركز التجارة العالمي ومقر البنتاجون الأمريكيين، تواصل الولايات المتحدة حربها على "الأرهاب"، مع إختلاف جوهري هذه المرة عن حرب عام 2001، فيما يتعلق بالحلفاء ورقعة المعركة ومدة حسمها.

في مثل هذا اليوم من عام 2001، كانت الولايات المتحدة الأمريكية على موعد مع ضربة موجعة، قلبت موازين سياسة واشنطن داخلياً وخارجياً، بعد أن ضربت "أياد خفية" رموز القوة والعظمة الاقتصادية والعسكرية الأميركية في عقر دارها، وسارع البيت الأبيض حينها ممثلاً برئيسة جورش بوش في نسب الفعل لتنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن.

وأعلنت الولايات المتحدة منذ الهجمات حرباً على "الإرهاب" وقالت واشنطن إن "على الجميع خوضها حماية للجميع"، ولخص الموقف بوش الابن قائلاً "إن من ليس معنا فهو ضدنا"، مقسماً العالم إلى محورين الجانب الآخر للشر.

وخاضت واشنطن المعركة بتحالف قوامه 50 دولة، حيث غزت حينها أفغانستان برياً، فأسقطت حكم طالبان، ثم طاردت مسلحي القاعدة في المنطقة وتابعت حربها بغزو العراق واحتلاله.

وهذه المرة، تقول الاستراتيجية الأميركية، إنها في حاجة إلى جهد طويل الأمد، لهزيمة ما يسمى بتنظيم الدولة الذي راح ينتشر سريعاً في دول عربية، وليس شهراً واحدا فقط، كتلك المدة التي حددتها للانتصار على القاعدة في أفغانستان سابقاً.

ويعتبر الحشد للتحالف ضد الحرب على "داعش" في نسخته الجديدة، هدفاً رئيساً لدى الإدارة الأميركية، وتفرض الحرب على تنظيم الدولة إعادة توجيه الدبلوماسية الأميركية مع دول عدة، وربما عقد تحالفات جديدة مع أعداء الأمس.

ن.أ-ر.أ