شبكة أجيال الإذاعية ARN_ قمعت قوات الاحتلال اليوم الجمعة، عدداً من المسيرات السلمية التي إنطلقت في قرى ومدن الضفة نصرة للأسرى المضربين منذ 51 يوماً، ورفضاً لسياسات الاحتلال الاستيطانية وسرقة الأرضي، ما أدى لإصابة العشرات بحالات الاختناق.
في رام الله، أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين بحالات اختناق وجروح طفيفة إثر قمع الاحتلال لمسيرة قرية النبي صالح الأسبوعية السلمية، التي نظمت دعماً للأسرى المضربين عن الطعام ورفضاً للاستيطان.
وأفاد أهالي القرية بأن الجنود هاجموا المسيرة فور خروجها من القرية بإتجاة الأراضي التي أقيمت عليها مستوطنة "حلاميش" بإطلاق قنابل الغاز والصوت والعيارات المطاطية بكثافة، ما أدى إلى وقوع حدوث عشرات حالات الاختناق ووقوع إصابات عديدة جراء الرصاص المطاطي، كما أطلق الجنود الكلاب البوليسية نحو المواطنين ما حال دون وصل الأهالي لأراضيهم.
وفي ذات السياق، أغلق جنود الاحتلال مدخل الرئيسي للقرية ومنعوا المشاركين بالمسيرة من الوصول لأراضيهم المصادرة في قرية المعصرة، وكانت مسيرة إنطلقت من وسط القرية صوب جدار الضم والتوسع العنصري المقام على حساب أراضي القرية إلا أن جنود الاحتلال أغلقوا.
وفي قلقيلية، العشرات من المشاركين بمسيرة كفر قدوم السلمية بحالات اختناق بعد أن هاجمتهم قوات اسرائيلية بقنابل الغاز السام والصوت، والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط عند اقترابهم من المدخل الرئيسي للقرية المغلق منذ نحو 13 عاماً.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد عمر بن الخطاب نصرة للأسرى وتنديداً بالاحتلال والاستيطان، وأقام المتظاهرون خيمة اعتصام نصرة للمضربين قرب مدخل القرية المغلق ورغم كثافة إطلاق النار من جنود الاحتلال.
جنوب الضفة، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز السام الذي اطلقته الجنود صوب مسيرة تضامنية مع الأسرى انطلقت في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وأوضح الناشط بمقاومة الجدار في الخضر أحمد صلاح بأن المواطنين أدوا صلاة الجمعة على المدخل الجنوبي للبلدة في المنطقة المسماة "بحاجز النشاش" وفور انتهاء الصلاة سار المصلون صوب المدخل الواصل إلى الشارع الالتفافي بين القدس والخليل، إلا أن جنود أغلقوا المكان وانتشروا بأعداد كبيرة وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وضخ المياه الملونة صوبهم، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز وجرى معالجتهم ميدانيا.
ن.أ-ر.أ
