وكان جيمس الساعي إلى تحقيق ثأره من بوسطن بعد أن خسر أمام الأخير في نهائي المنطقة الشرقية عام 2008 حين كان في صفوف كليفلاند كافالييرز وفي الدور الثاني بعد موسمين، موفّقاً تماماً في مباراة الأمس إذ نجح في 19 محاولة من أصل 26 وكان على بعد أربع نقاط من أفضل مباراة له من ناحية التسجيل خلال مشواره في البلاي أوف، مانحاً فريقه فوزه الثاني فقط في "تي دي غاردن" من أصل زياراته الـ17 الأخيرة ومؤجّلاً حسم لقب بطل المنطقة الشرقية إلى مباراة سابعة حاسمة يحتضنها ميامي غداً السبت.
وساهم دواين وايد أيضاً في منح فريقه أفضلية بلوغ نهائي الدوري للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه القصير (بدأ مشواره موسم 1988-1989)، إذ سجّل 17 نقطة مع 8 متابعات و4 تمريرات حاسمة.
وفي الجهة المقابلة، كان صانع الألعاب المتألق راجون روندو الأفضل من ناحية بوسطن الذي تخلف في هذه السلسلة (0-2) قبل أن يعود من بعيد ويحقق ثلاثة انتصارات متتالية آخرها في ملعب ميامي، وذلك بتسجيله 21 نقطة مع 10 تمريرات حاسمة، وأضاف كل من كيفن غارنيت وبراندون باس 12 نقطة، فيما اكتفى بول بيرس ب9 نقاط فقط بعد أن نجح في 4 محاولات فقط من أصل 18.
وتسيّد ميامي الساعي إلى لقبه الثاني بعد 2006، اللقاء تماماً وأنهى الربع الأول متقدّماً بفارق 10 نقاط (26-16) بعد أن نجح في 58% من محاولاته، ثم وسّع الفارق إلى 15 في بداية الربع الثاني الذي انتهى على نتيجة (55-42) بفضل تألق جيمس الذي نجح في 12 من أصل 13 محاولة خلال النصف الأول من اللقاء.
وكان بإمكان ميامي أن يحسم اللقاء منذ الشوط الأول لولا جهود روندو الذي بدا أنه اللاعب الوحيد القادر على إبقاء بوسطن في أجواء المواجهة بتسجيله 19 نقطة مع 5 تمريرات حاسمة خلال الشوط الأول، إلا انه لم يتمكن من الوقوف وحيداً في وجه تألق "الملك" جيمس الذي وسّع الفارق إلى 17 نقطة في بداية الربع الثالث ممهّداً الطريق أمام فريقه لكي يبتعد عن مضيفه بفارق وصل إلى 25 نقطة قبل أن يلجأ المدرّبان إلى لاعبي الاحتياط بعد أن أصبح فوز ميامي مضموناً.
ع ح - ر أ