(شبكة أجيال)- عقب خروج المنتخب الألماني، بطل العالم أربع مرات، من دور مجموعات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، انهالت الصحافة الألمانية عليه بالانتقاد، متحدثة في مصطلحات "الغرق" و"الكابوس" و"القزم" في وصف فريقها الوطني وإقصائه المدوي من مونديال قطر.
وبعد دقائق من خروج ألمانيا من دور المجموعات، رغم فوزها على كوستاريكا (4-2)، صبت الصحف الألمانية جام غضبها على المانشافت، بما في ذلك صحيفة "Kicker" التي عادة ما تكون "متوازنة"، والتي قالت إن "المانشافت" يتحول تدريجياً إلى قزم"، معتبرة أن الأسوأ هو أنه لا يوجد تحسن في الأفق، مع اقتراب بطولة اليورو عام 2024 التي ستحتضنها ألمانيا.
وتحدثت الصحيفة وصحف أخرى عن "كارثة رهيبة أخرى" لألمانيا، التي اعتبروا أن اتحادها لكرة القدم منهار على جميع المستويات، مشددين على أن الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو.
واعتبرت العديد من الصحف الألمانية أن مسؤولية الخروج المدوي للمانشافت مشتركة، وتقع على عاتق عدد من الفاعلين الرئيسيين، بدءاً من المدرب هانز فليك إلى المدير الإداري أوليفر بيرهوف ورئيس الاتحاد بيرند نويندورف.
أما صحيفة "بيلد" فقد ذهبت إلى ما هو أبعد قائلة "إنها بالتأكيد نهاية أمة كرة قدم عظيمة". واعتبرت الصحيفة أن الإقصاء المبكر للمنتخب الألماني يشكل إحدى أسوأ الأمسيات في تاريخه، قائلة إن المذنبين الرئيسيين هم الاتحاد والمدرب واللاعبون، ولا أحد غيرهم. وأضافت الصحيفة أن التاريخ سيُسجل أن الأول من ديسمبر 2022 يمثل نهاية حقبة.
بينما اعتبرت مجلة "Focus" أن قائمة النواقص لدى الكرة الألمانية باتت طويلة جداً، وتوقفت صحف أخرى عند الهدف المثير للجدل الذي سجلته اليابان على إسبانيا وضمن لها التأهل إلى دور الـ16 متصدرة للمجموعة.
وقارنت "بيلد" هذه "الدراما الصغيرة" بحدث تاريخي وهام في كرة القدم الألمانية: الهدف الذي منح الإنجليزي جيفري هيرست في نهائي كأس العالم 1966 ضد ألمانيا. وكتب الصحيفة: "على غرار ويمبلي.. ما كان يجب أن يُحسب الهدف أبداً".
ن.أ-ر.أ
