(شبكة أجيال)-ارتفع الدولار الأمريكي في تعاملات الخميس، بدفع من ارتفاع مشاعر الخوف من حدوث ركود اقتصادي في منطقة اليورو، وهو ما دفع المستثمرين نحو الدولار الأمريكي بصفته ملاذا آمنا.
كما وتراجع الشيكل الاسرائيلي مقابل الدولار، بدفع من العلاقة الطردية بين اداء الأسواق المالية الأمريكية واداء الشيكل، والذي يقوم المستثمرون المؤسساتيون في حالة تراجعه إلى الاقبال على الدولار للتحوط من استثماراتهم الاجنبية وبالتالي رفع سعر الدولار وانخفاض الشيكل.
وقد تراجعت الأسهم الأمريكية يوم الخميس ، مما دفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لتسجيل أسوأ ستة أشهر له منذ عام 1970 ، بفعل مخاوف من أن البنوك المركزية مصممة على كبح التضخم سيعوق النمو الاقتصادي العالمي.
كما انتشرت المخاوف من تباطؤ النمو وارتفاع الأسعار في الأسواق ، مع احتلال مخاوف الركود مركز الصدارة حيث يتطلع صناع السياسة النقدية في جميع أنحاء العالم إلى زيادة تكاليف الاقتراض بقوة.
فيما تعهد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مساء يوم الأربعاء بعدم السماح للاقتصاد الأمريكي بالانزلاق إلى "نظام تضخم أعلى" ، حتى لو كان ذلك يعني رفع أسعار الفائدة إلى المستويات التي تعرض النمو للخطر.
كما تعرض مؤشر ناسداك المركب الثقيل للتكنولوجيا فيتعرض لأكبر انخفاض له على الإطلاق خلال النصف الأول، في حين تم تعيين مؤشر داو جونز الصناعي لأكبر انخفاض بالنسبة المئوية في الفترة من يناير إلى يونيو منذ الأزمة المالية.
إلا أن صانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي ما زالوا مصرين على المضي قدما في رفع سعر الفائدة للمرة الثانية بمقدار 75 نقطة أساس في نهاية يوليو القادم حتى مع رسم البيانات الاقتصادية صورة قاتمة للمستهلك الأمريكي.
مجدي النوري لشبكة اجيال الإذاعية
