اعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة أن جهوداً مصرية أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن المقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به العدو.
وفور اعلان تثبيت وقف اطلاق النار انطلقت وبشكل عفوي مسيرات جماهيرية حاشدة جابت شوارع غزة، احتفاءً بما حققته المقاومة من نجاحات في مواجهة العدوان على القطاع، وقصدت المسيرات منازل الشهداء، الذين ارتقوا خلال التصعيد.
وأكد مراسلنا، أن الحياة عادت الى طبيعتها بعد التوصل الى اتفاق لتثبيت وقف اطلاق النار بعد يومين ساخنين من التصعيد في غزة، حيث توجه الطلبة لمدارسهم، والموظفون لعملهم في الوزرات والهيئات الحكومية والأهلية.
محمد الأسطل..
في مقابل ذلك خرج مستوطنو مستعمرة "سديروت" في مسيرات غاضبة احتجاجاً على الاتفاق، حيث اغلقوا الطرق واشعلوا الاطارات المطاطية، ما ادى لاندلاع مواجهات مع شرطة الاحتلال.
يدوره، أكد الباحث في الشأن الإسرائيلي محمد مصالحة، أن تطورات كثيرة حدثت خلال 24 ساعة، أهمها أن ليبرمان سيعقد خلال الساعات القادمة مؤتمراً صحفياً قد يعلن فيه عن استقالته، الأمر الذي يعكس عمق الأزمة في المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر "الكابينت" بعد الاحداث الأخيرة الحاصلة والصفعات التي تلقتها إسرائيل منذ العملية الفاشلة في خانيونس.
وأوضح مصالحة في حديث لـأجيال، أن قيادة الجيش والمخابرات العسكرية فرضت الحل بصمت من نتنياهو والذي كان مربوطاً بقضية الإعتبارات الإقليمية أهمها العلاقات مع مصر والعالم العربي إضافة للملف الإيراني الذي كان حاضراً بهذه الاعتبارات، اضافة لاعتبارات التلاسن الانتخابي والتي ستكون خلال الأشهر القادمة.
وأضاف، حركة حماس توقعت أمس أن يدفع وزراء وأعضاء في "الكنيست" ومسؤولون اسرائليون ثمن الفشل الحاصل.
ولفت إلى أنه منذ بداية الأزمة الشارع الإسرائيلي فقد الثفة بالحكومة، مشيراً إلى أن كثافة الصواريخ التي اطلقت ولم تعترضها القبة الحديدة اربك المواطنين وهيئات التعليم هناك.
تفاصيل في مقابلة الباحث في الشأن الإسرائيلي محد مصالحة..
يذكر أن موجة التصعيد الأخيرة منذ ليلة الأحد الماضي، أدت لإرتقاء 14شهيداً وإصابة العشرات بعد قصف إسرائيلي عنيف لأنحاء القطاع، ردت عليه فصائل المقاومة باطلاق الصواريخ على المستوطنات المحيطة بغزة.
ر.ط-ر.أ
