رونالدو يكشف لأول مرة موعد اعتزاله

رونالدو يكشف لأول مرة موعد اعتزاله

05 نوفمبر، 2025 - 09:11am

(شبكة أجيال)-كشف النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، في مقابلة مطوّلة مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغن، عن مواضيع مهمة، وتحدث بصراحة نادرة عن نهاية مسيرته، وخططه العائلية، وعلاقته بمنافسه الأزلي الأرجنتيني ليونيل ميسي، إضافة إلى ذكرياته المؤلمة مع مانشستر يونايتد، وكلماته المؤثرة عن وفاة مواطنه ديوغو جوتا.

واعترف رونالدو، اليوم الثلاثاء، بأنّ الاعتزال بات قريباً جداً، وأكد أنه استعدّ لهذه اللحظة منذ سنوات طويلة، قائلاً: "سأعتزل قريباً، أشعر بأن الوقت يقترب. سيكون الأمر صعباً، وربما أبكي، لكنني جاهز لذلك. أُحضّر نفسي منذ أن كنت في الـ25 من عمري". وأوضح أنّه يدرك استحالة تعويض نشوة تسجيل الأهداف، لكنه يرى أنّ لكل مسيرة نهاية لا بدّ منها، مضيفاً بابتسامة حزينة: "أعمل منذ زمن على تقبّل فكرة النهاية، لأن الحياة بعد كرة القدم يجب أن تكون متوازنة". ويُولي "الدون" اهتماماً كبيراً بعائلته، وخصوصاً بابنه كريستيانو جونيور، الذي بدأ يشقّ طريقه في عالم كرة القدم الاحترافية، وقال: "سأحاول أن أعتني بابني، وأحميه من أخطاء مرحلة المراهقة"، في إشارة إلى وعيه بأهمية هذه المرحلة الحسّاسة، وخطورة الانزلاق في تجاوزات قد تكلّفه مستقبلاً كروياً واعداً.

وفي حديثه عن حياته الخاصة، كشف رونالدو أنّ زواجه من جورجينا رودريغيز تأجّل مراراً، وأشار إلى أنّه كان يخطط لإقامته بعد الفوز بكأس العالم 2026: "كنا نريد أن يجري الزفاف بعد المونديال، ومع الكأس بين أيدينا. لكن القدر له كلمته"، ثم أوضح أنّ جورجينا تفضّل حفلاً بسيطاً بعيداً عن الأضواء، وهو شرط أكد أنه يحترمه، إذ أوضح "هي لا تحبّ المظاهر الكبيرة، وأنا أقدّر ذلك". كما مازح بيرس مورغن حين دعاه إلى حضور حفل وداع العزوبية: "ستكون مدعوّاً، لكن لا تفضحني أمام الكاميرات".

وعن تجربته الصاخبة مع مانشستر يونايتد قبل انتقاله إلى السعودية، تحدّث رونالدو بنبرة حاسمة: "ما حدث في مانشستر كان مؤلماً. لم أجد الاحترام الذي أستحقه. النادي تغيّر كثيراً منذ رحيلي الأول، والبيئة لم تكن كما كانت من قبل". وأضاف أنّ تلك المرحلة كانت نقطة تحوّل جعلته يركّز أكثر على راحته النفسية والعائلية، وهو ما دفعه لاختيار مشروع مختلف في نادي النصر السعودي.

وأما عن منافسته التاريخية مع ليونيل ميسي، فقد أجاب بوضوح يليق بثقته المعهودة في نفسه: "هل ميسي أفضل مني؟ لا أعتقد ذلك. نحترم بعضنا، لكن المقارنة لا تعني الكثير. مسيرتي تتحدث عن نفسها، وكذلك مسيرته". وشدّد على أنّ كليهما ساهم في رفع مستوى كرة القدم لعقود، خاصة في الفترة التي حملا فيها قميصي برشلونة وريال مدريد.

ولم يُخفِ رونالدو تأثّره بوفاة زميله ومواطنه، ديوغو جوتا، الذي رحل إثر حادث أليم، قائلاً بصوت متأثر: "جوتا كان شاباً رائعاً ولاعباً موهوباً. موته هزّني بشدة، وبكيت كثيراً عند سماع الخبر، لأننا كنّا نتشارك الكثير داخل المنتخب. هذه الحياة قصيرة جداً، وما حدث يذكّرني دائماً بأننا بشر قبل أن نكون لاعبين"، ثم أردف: "كان الحدث صعباً في البرتغال، على العائلات وأصدقاء الفقيد وزملائه، فاجعة ألمّت بالجميع". وبهذا الحديث الصريح، رسم كريستيانو رونالدو ملامح ختام مشواره الأسطوري بصفاء نادر، وكشف عن وجه الإنسان خلف الأسطورة، وعن عزمه على كتابة فصل جديد من حياته بعيداً عن المستطيل الأخضر، إلى جانب المرأة، التي كانت شاهدة على كل لحظاته الكبرى.