
(شبكة أجيال)- هاجم مستوطنون بحماية جنود الاحتلال، اليوم الأربعاء، المزارعين والمتطوعين أثناء قطف ثمار الزيتون في منطقة "المغراقة" بأراضي قرية النزلة الشرقية شمال طولكرم.
وأكدت الوكالة الرسمية، أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المزارعين والمتضامنين، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق جرى علاجهم ميدانياً، كما حلّقت طائرات تصوير "درون" في أجواء المنطقة.
وشارك حشد كبير من المواطنين، إلى جانب ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية، في فعالية مركزية لمساعدة المزارعين في قطف الزيتون بالأراضي المهددة بالاستيطان، وذلك بدعوة من اللجنة المحلية لحملة "زيتون 2025"، وبالتعاون مع مجلس قروي النزلة الشرقية، وبرعاية محافظ طولكرم عبد الله كميل، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، ووزير الزراعة رزق سليمية.
وتقع المنطقة المستهدفة بمحاذاة بؤرة استيطانية رعوية أقامها المستوطنون على أراضي القرية، حيث يمنعون المزارعين باستمرار من الوصول إلى أراضيهم، ويعتدون عليهم ويخربون أشجارهم، بدعم وحماية من جيش الاحتلال.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان "إن موسم قطف الزيتون هذا العام يُعدّ من أخطر المواسم، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال ضد المزارعين في مختلف المناطق".
وأضاف: "بالأمس كنا في كفر قدوم، واليوم في النزلة الشرقية، وكل المناطق تتعرض لقمع الاحتلال ومستوطنيه، ورغم ذلك يصرّ المزارع الفلسطيني على الوصول إلى أرضه، وهو ما يشكل فخراً واعتزازاً بشعبنا الذي يهب كرجل واحد لحماية أرضه وزيتونه".
وأوضح شعبان أن الاحتلال يسعى لمنع الفلسطينيين من التواجد في أراضيهم، مؤكداً أن الحشد الشعبي الكبير الذي شارك اليوم في قطف الزيتون شكل حماية حقيقية للمزارعين في مواجهة جرائم الاحتلال والمستوطنين.
ر.ط-ر.أ