ماذا ينتظر الدولار والشيكل في ظل الأحداث الحالية؟

ماذا ينتظر الدولار والشيكل في ظل الأحداث الحالية؟

13 يونيو، 2025 - 05:06pm

(شبكة أجيال)- قبل أكثر من عامين، أصاب سعر الشيكل ضعفا كبيرا على وقع أحداث السابع من اكتوبر، والتي كانت فيه اسرائيل في موقف (المتلقي المتفاجيء) في ظل فترة من الهدوء الخارجي النسبي على خلاف وضعها السياسي الداخلي، وهو ما مثّل صدمة كبيرة للشيكل، بشكل لم يحتاج السعر معه لوقت كثير حتى بدأ بسلسلة من التراجعات الكبيرة، والتي انطلقت مع عودة التداول في تاريخ 9 اكتوبر 2023، ومع مرور الوقت كان لزاما على البنك المركزي الاسرائيلي التدخل لحماية سعر الصرف والاقتصاد المستنزف وتحديدا نهاية 2023، متسلحا في ذلك بحجم احتياطيات جيد من النقد الاجنبي، ولكن سعر الصرف سرعان ما تحسن، واحتاج المركزي في ذلك إلى ضخ 8 مليارات دولار فقط من أصل عشرات المليارات التي كان المركزي مستعدا لضخها بهدف التدخل، وساعده في ذلك بداية استيعاب الاسواق لمدة الحرب الطويلة.


اما اليوم، فالمسألة معاكسة تماما، إذ أن إسرائيل تعد (المنفذ المفاجيء)،في ظل حالة من التوتر المستمر، وهو ما انعكس انخفاضا نسبيا على سعر صرف الشيكل قبل أن يعاود التراجع عن انخفاضه بعض الشيء في غضون ساعات، وذلك رغم عدم تدخل المركزي الاسرائيلي في ذلك حتى كتابة هذا التحليل، ونقصد هنا التدخل المباشر المُعلن عنه مع خطوات التنفيذ حجما وتاريخا، رغم قدرة المركزي على إجراء تعديلات داخلية بينه وبين البنوك الإسرائيلية بشكل طبيعي، فيما يعرف بالتدخل غير المباشر.


وفيما يتعلق بعودة ضعف الشيكل لمستويات أعلى فذلك منوط بشكل تام بحجم الرد الإيـ ـراني ، والمدة اللازمة للرد، وتجهز المركزي الإسرائيلي للتدخل، وطبيعة الوضع النقدي في السوق الفلسطيني.


هذه هي النظرة الأولى المبدئية على صعيد التحليل الأساسي، والتي دائما ما تتعرض للتعديل بشكل يعتمد على حجم التطورات او المفاجآت او الحقائق والتي لا يمكن لأحد الحكم عليها قبل الأيام والأسابيع القليلة القادمة.

مجدي نوري