
(شبكة أجيال)- اختتمت الجالية الفلسطينية في النمسا اليوم فعاليات "أسبوع النكبة"، التي نظمتها لإحياء ذكرى النكبة، وذلك على مدار خمسة أيام متتالية.
وقد ابتدأت الفعاليات في يومها الأول بكلمة افتتاح من رئيس الجالية، الدكتور عبد العزيز طه، وباستضافة السفير الفلسطيني صلاح عبد الشافي، الذي ألقى محاضرة افتتاحية حول الوضع السياسي الراهن في ظل حكم ترامب.
وأكد الدكتور طه أن هذه الذكرى تأتي في ظل وضع فلسطيني وإقليمي غاية في الصعوبة، مضيفًا أن هذه النشاطات مهمة لرفد الجيل الثاني والثالث من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية بالإرث الحضاري والثقافي لفلسطين وشعبها العظيم، والتأكيد على أحقيته في وطن يسوده العدل، وتسليط الضوء على الثقافة الفلسطينية العريقة والأصيلة، وحق الفلسطينيين الثابت في استرداد كامل حقوقهم، بما فيها حق العودة.
وقد نظمت الجالية الفلسطينية العديد من النشاطات لأبنائها ومناصري الحق الفلسطيني من العرب والنمساويين، وتخللتها عروض لأفلام وطنية تجسد ظلم الاحتلال، مثل فيلم No Other Land، بالإضافة إلى مناقشة كتب تروي قصصًا حقيقية تجسد الحضارة الفلسطينية الأصيلة، مثل:
كتاب "برتقال من يافا" للمؤلفة نادين الصايغ، والذي يروي قصصًا فلسطينية لما قبل النكبة، وتفند الرواية الاستعمارية بأن "فلسطين أرض بلا شعب".
كتاب "غزة تبقى حية" للمؤلف الدكتور سامر شعث، والذي يروي قصصًا حقيقية من غزة ما قبل الحرب، تجسد المعاناة التي شهدها الغزاويون منذ النكبة.
كما نظمت الجالية الفلسطينية أيضًا وقفة اعتصام في العاصمة النمساوية فيينا، مطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
واختُتمت هذه الفعاليات باستضافة سياسيين وصحافيين عرب ونمساويين، تم خلالها مناقشة دور الاتحاد الأوروبي في القضية الفلسطينية، إلى جانب استضافة الجالية لكوادر طبية عملت في غزة، لتسليط الضوء على الوضع الصحي المأساوي هناك.
وأضاف الدكتور طه أن الجالية الفلسطينية في النمسا لها بصمة واضحة، وتلعب دورًا محوريًا ومهمًا في بناء الجسور بين فلسطين والنمسا من خلال تنظيم العديد من النشاطات الثقافية والسياسية على مدار عقود.
ويُذكر أن الجالية الفلسطينية في النمسا هي أول جالية فلسطينية مسجلة رسميًا في أوروبا.
