(شبكة أجيال)- أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 66 ألف طفل في قطاع غزة يعانون سوء تغذية خطير، جراء سياسة التجويع التي تواصل إسرائيل تنفيذها، بعد إغلاق المعابر، ومنع دخول المساعدات الإغاثية منذ أكثر من شهرين.
وأضاف المتحدث باسم "الأونروا" عدنان أبو حسنة، في بيان، أن "مئات الآلاف من الفلسطينيين يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو 3".
ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، أغلقت سلطات الاحتلال المعابر مع قطاع غزة أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب في تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
ويعتمد أهالي غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 20 شهرا إلى فقراء، بحسب ما أكدته بيانات البنك الدولي.
وأكدت مصادر طبية، ارتفاع عدد الوفيات بسبب المجاعة إلى 57 منذ بدء العدوان، محذرة من تزايد العدد، في ظل إغلاق المعابر، ومنع دخول المساعدات الإغاثية، منذ أكثر من شهرين.
ولأكثر من مرة، حذر مسؤولون فلسطينيون حكوميون وأمميون من مخاطر استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر، ومنعها دخول الإمدادات الأساسية من غذاء وأدوية ووقود ومياه إلى القطاع منذ شهرين.
وبحسب موقع "واللا" العبري، فإن المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" في حكومة الاحتلال قد صادق أمس الأول على خطة لاستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عبر صندوق دولي، وشركات خاصة، وهي آلية أثارت رفضاً واسعاً من الجانب الفلسطيني، ومؤسسات دولية، باعتبارها مخالفة للمبادئ الإنسانية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر، قد أكدا أن المنظمة لن تشارك في أي خطة لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية العالمية وهي: الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن قوات الاحتلال عدواناً متواصلاً على قطاع غزة، أسفر حتى الآن عن استشهاد 52,567 مواطنًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 118,610 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تتمكن طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.
ر.ط-ر.أ