(شبكة أجيال)- يواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم الـ37 على التوالي منذ استئناف عدوانه، حربه الشاملة ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، متسببا بارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، مع استمرار القصف العنيف والممنهج على الأحياء السكنية وتدمير البنية التحتية.
وأكد الدفاع المدني في قطاع غزة أن طواقمه غير قادرة على الوصول إلى المحاصرين تحت الأنقاض بسبب كثافة القصف، مطالبا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتكثيف جهود التنسيق مع قوات الاحتلال لتأمين الوصول إلى الضحايا.
في الجانب الإنساني، تواصل إسرائيل إغلاق المعابر لليوم الـ51، ما فاقم الأوضاع في القطاع وتسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة. ويعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والوقود، ما ينذر بكارثة صحية ومجاعة وشيكة تهدد حياة الملايين من المحاصرين في القطاع.
من جهته، وصف ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، الوضع في غزة بأنه "الأسوأ منذ بدء الحرب"، مشيراً إلى أن القيود الإسرائيلية على إدخال المساعدات الإنسانية هي السبب الرئيس في تعميق المأساة.
وفي السياق السياسي، تتواصل المساعي الدولية لاستعادة الهدوء. فقد التقى رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في واشنطن، مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، حيث ناقشا تطورات الحرب الجارية، وسبل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة، ضمن جهود الوساطة الدولية المتواصلة.
وارتفعت حصيلة الشهداء منذ استئناف العدوان في 18 آذار/مارس 2025، عقب خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، ارتفعت إلى 1,864 شهيدا، إضافة إلى 4,890 مصابا.
أما منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، فقد بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة 51,240 شهيدا، في حين تجاوز عدد المصابين 116,931 جريحا، بينهم إصابات حرجة وخطيرة جدا.
ر.ق-ر.أ