(شبكة أجيال)- وقّع آلاف الإسرائيليين من مختلف القطاعات، بينهم نحو 3,500 أكاديمي، و3,000 من العاملين في مجال التعليم، وألف من أولياء الأمور، ونحو 1,500 من جنود سلاح المدرعات، إضافة إلى عشرات السفراء وكبار الموظفين السابقين في وزارة الخارجية، على عرائض تدعو إلى وقف الحرب على غزة فوراً مقابل الإفراج عن الأسرى، وذلك في انضمام إلى احتجاج الطيارين وتصاعد جديد للاحتجاجات ضد استمرار العدوان على القطاع.
وشملت العرائض دعماً مباشراً للعريضة التي صدرت عن ضباط وطيارين احتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، طالبوا بإنهاء الحرب كشرط لاستعادة الأسرى.
ومن بين الموقعين على عريضة العاملين السابقين في وزارة الخارجية، سفراء والقاضي المتقاعد في المحكمة العليا والملحث السابق في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، إلياكيم روبنشطاين.
وجاء في العريضة أن "استئناف القتال لم يسفر عن تحرير أي أسير. نحن نطالب بتحرك فوري من أجل الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة، حتى وإن كان الثمن وقف الحرب".
وفي رسالة موقعة من أكاديميين من مؤسسات التعليم العالي والجامعات والكليات الإسرائيلية، جاء: "نحن نضم صوتنا إلى نداء أفراد سلاح الجو، ونطالب بإعادة الأسرى إلى بيوتهم دون تأخير، حتى وإن تطلب ذلك وقفاً فورياً للقتال".
وأضاف الموقعون أن الحرب الحالية "تخدم مصالح سياسية وشخصية بدرجة أكبر من خدمتها للأمن القومي"، محذرين من أن استمرارها "سيقود إلى مقتل مزيد من الأسرى، وجنود الجيش، والمدنيين الأبرياء، واستنزاف قوات الاحتياط".
وكتب العاملون في جهاز التعليم، في بيان مماثل، "هذا ليس نداءً للعصيان، بل نداء لإنقاذ الأرواح".
كذلك، أصدر نحو 170 من خريجي برنامج "تلبيوت" العسكري النخبوي، في الاحتياط والمتقاعدين، بيان دعم لعريضة الطيارين، وقالوا إن "الدعوة إلى إنقاذ الأسرى المدنيين والعسكريين هي نداء أخلاقي.. ندين محاولات إسكات أصوات زملائنا، الذين هم مواطنون فاعلون، وخدموا الدولة، ويعبّرون عن قلقهم".
أما جنود المدرعات، وعددهم 1,500، فقد وقعوا على عريضة جاء فيها: "استمرار القتال لا يخدم الأهداف التي حُددت للجيش، ويجب العمل فوراً على إعادة الأسرى إلى ديارهم".
وقال صاحب المبادرة ونائب قائد لواء "يفتاح" سابقاً رامي ماتان، إن "رئيس الأركان نفسه اعترف اليوم صراحة بأنه لا يمكن تحقيق جميع الأهداف في غزة. إذا كان الأمر كذلك، فلماذا نستمر في التضحية بالأرواح من أجل أهداف مستحيلة؟".
وكشفت صحيفة "هآرتس" أن قيادة سلاح الجو حاولت منع نشر عريضة الطيارين، وقام قادة برتبة عميد بالاتصال شخصياً بجنود الاحتياط الموقعين مطالبينهم بسحب تواقيعهم، مهددين بعقوبات.
وبحسب الصحيفة، استجاب 25 فقط من بين الموقعين لذلك. لاحقاً، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، وقائد سلاح الجو، تومر بار، قرارهما بفصل جنود الاحتياط الموقعين. وعلق رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بدعمه للإجراء قائلاً إنهم "مجموعة متطرفة تحاول تقويض المجتمع الإسرائيلي من الداخل"، وإن هدفهم "إسقاط الحكومة".
ن.أ-ر.أ