(شبكة أجيال)- رام الله: عقد برنامج حياة المشترك لقاء تشاركي اليوم تحت عنوان" أثر دائم من خلال برنامج حياة" وذلك بهدف استعراض أهم انجازات البرنامج والدروس المستفادة من هذه التجربة وبعد أعوام من الالتزام والعمل الدؤوب بهدف القضاء على العنف ضد المرأة، كما ناقش اللقاء مقترحات واعدة لتعزيز تصميم وتنفيذ مبادرات تُعنى بالقضاء على العنف ضد المرأة
وتخلل اللقاء مشاركة من قِبل معالي السيدة منى الخليلي، وزيرة شؤون المرأة والسيدة اينا لوكاك أورانج ،مديرة برنامج التعاون لدى مكتب الممثلية الكندية في الأراضي الفلسطينية، وعطوفة السيد أكرم الحافي، الوكيل المساعد للرعاية والتنمية المجتمعية- وزارة التنمية الاجتماعية بالإضافة إلى عرض مفصل عن البرنامج والانجازات من قِبل السيدة حزام طهبوب، مديرة برنامج حياة المشترك، حيث أشارت في العرض إلى حصيلة الإنجازات التي تم تنفيذها من قبل البرنامج والتي تهدف إلى تطوير المعرفة والرؤية التي من شأنها تعزيز حماية المجتمع وآليات تقديم الخدمة والتغيير الإيجابي في سلوكيات المجتمع ككل.
وأكدت معالي السيدة منى الخليلي: " إن المشاريع التي تعمل على مناهضة العنف ضد المرأة، مثل برنامج حياة، تشكل حجر أساس في جهودنا لحماية النساء وتعزيز حقوقهن في فلسطين. لقد حقق هذا البرنامج إنجازات هامة على مدار السنوات، ولكن لا يمكن تحقيق حماية دائمة ومستدامة للنساء في ظل واقع الاحتلال الذي يستمر في عدوانه، سواء من خلال حرب الإبادة في قطاع غزة أو التصعيد المستمر في الضفة الغربية والقدس والمخيمات الفلسطينية. إن الاحتلال هو العائق الرئيسي أمام التنمية المستدامة وأمام تأمين بيئة آمنة وعادلة للنساء. ورغم التقدم الذي نحرزه، فإن كل انتهاك جديد يعيدنا خطوات إلى الخلف، مما يجعل الضغط الدولي من أجل إنهاء الاحتلال ضرورة حتمية لضمان حقوق النساء ومستقبلهن في فلسطين.
حظي اللقاء بمشاركة واسعة من ممثلين عن القطاع الحكومي الشريك، والجهات المانحة ومؤسسات المجتمع المحلي. وتناول اللقاء التعاون المميز في تنفيذ البرنامج الذي جمع كل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)، صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، برنامجموئل الأمم المتحدة (UN-Habitat)، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) ، حيث تكاثفت هذه الجهود والمصادر للتركيز على ثلاث أسس تتضمن الوقاية، الحماية وتطوير السياسات ذات العلاقة.
يأتي برنامج حياة بدعم من حكومة كندا التي تعتبر رائدة في دعم جهود القضاء على العنف ضد المرأة وفي هذا السياق أشارت السيدة اينا لوكاك:" تم تصميم برنامج حياة بطريقة مشتركة ومتعددة الأبعاد للتأكد من التطرق ومعالجة كافة القضايا الإشكالية التي تمس بأمان وسلامة المرأة الفلسطينية، حيث تم خدمة هذا الهدف من خلال العمل المشترك ما بين هيئات الأمم المختلفة التي تمكنت كل منها من تقديم العمل ضمن اختصاصها. كما حرصنا على إشراك المجتمع المحلي والسلطة الفلسطينية لضمان تنفيذ العمل واستمراية النتائج التي من شأنها تقديم الدعم اللازم للناجيات من العنف وهو الهدف الأهم."
واستعرض اللقاء الجهود المبذولة منذ عام 2018 ضمن برنامج حياة المشترك بهدف زيادة الوعي في قضايا العنف ضد المرأة، العمل على منع والوقاية من هذه الممارسات بالإضافة إلى إيجاد سبل للإستجابة لحوادث العنف ضد المرأة. وذلك من خلال مشاركات قدمها عدد من شركاء البرنامج والمختصين وتم الاشارة إلى الخدمات الاساسية والتطويرات التي من شأنها حماية والاستجابة لقضايا وحالات العنف ضد المرأة في فلسطين، ومن ضمن المشاركين في الحوار ممثلين عن جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، وزارة التنمية الاجتماعية، مركز شؤون المرأة(غزة)، وحدة حماية الأُسرة والنيابة العامة.
وعبّر الوكيل المساعد للرعاية والتنمية المجتمعية في وزارة التنمية الاجتماعية أ. أكرم الحافي ، عن خالص شكره وامتنانه للدعم الذي قدّمه برنامج حياة المشترك، والذي كان له دور فاعل في مساعدة النساء ضحايا العنف ومكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي. وأكد عطوفته:"تطلّع الوزارة إلى تعزيز التعاون وتوسيع الشراكات المستقبلية، بما يسهم في توفير مزيد من الدعم والحماية للنساء الفلسطينيات وتمكينهن من العيش بكرامة وأمان."
تمكن برنامج حياة المشترك خلال هذه الأعوام من تعزيز حزمة خدمات أساسية للنساء اللواتي تعرضن للعنف، بما يشمل تجهيز أربعة بيوت أمان في محافظات مختلفة لتأمين مكان آمن مجهز وتقديم الحماية والدعم الاجتماعي للنساء المعنفات واطفالهن ، وبالإضافة إلى ذلك فقد تمكن البرنامج ضمن حزمة الخدمات من تجهيز 34 غرفة إرشاد أُسري ضمن مستشفيات وزارة الصحة وإنشاء مختبر تحليل جنائي شرعي ليعتبر بذلك حجر أساس لإنشاء مختبر فحص حمض نووي شرعي متكامل. إلى جانب ذلك فقد هدف البرنامج إلى تسهيل وصول النساء للخدمات الأساسية والمشاركة في الحياة العامة بكل سهولة وأمان من خلال إنشاء وتأهيل 8 أماكن عامة آمنة.
استعرض اللقاء أهم مخرجات وتوصيات الاستشارات الوطنية التي نفذها البرنامج خلال الفترة الماضية مع الشركاء من المجتمع المحلي والقطاع العام، مع الأخذ بعين الإعتبار الوضع الراهن في فلسطين مع استمرار الإحتلال وممارساته في الضفة الغربية والحرب التي ما زال أثرها متواصل على قطاع غزة، الأمر الذي يزيد من إحتمالية وتفاقم مظاهر عدم المساواة بين الجنسين وقدرة المرأة على التمتع بأبسط الحقوق والحريات. حيث أكدت هذه الاستشارات على ضرورة تعزيز قدرات المجتمعات مع التركيز على النساء والفتيات من خلال ضمان وصولهم للخدمات والمصادر الأساسية وبالتالي تمكين النساء وتقليل نسبة وفرص التعرض للعنف بكافة أشكاله الإقتصادية، السياسية، المجتمعية، الجسدية وتعزيز وجود بيئة آمنة وعادلة لجميع أفراد المجتمع.
لمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع السيدة حزام طهبوب، مديرة برنامج حياة المشترك: hazam.tahbub@unwomen.org +970592919118
عن برنامج حياة المشترك:
يسعى برنامج حياة المشترك إلى القضاء على العنف ضد المرأة في الضفة الغربية وقطاع غزة بتمويل من حكومة كندا وتنفيذ مشترك من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)، صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، برنامجموئل الأمم المتحدة (UN-Habitat)، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) بالشراكة مع وزارتي شؤون المرأة والتنمية الاجتماعية إلى جانب عدد من الوزارات المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني.