(شبكة أجيال)- ارتقى الشاب رأفت عبد العزيز عبد الله حماد (35 عاماً) من بلدة الرام شمال مدينة القدس، متأثراً بجراح بالغة أصيب بها جراء سقوطه من الطابق الخامس في إحدى ورشات البناء بالمدينة، خلال مداهمة نفذتها قوات الاحتلال للموقع صباح اليوم، حيث تعرّض العمال للملاحقة لساعتين في ظروف غامضة، وفقاً لرواية عائلته.
ونقلت قوات الاحتلال الشهيد إلى مستشفى "هداسا" بالقدس، إلا أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل نتيجة الكسور المتعددة والنزيف الداخلي الحاد.
وأفاد عبد الله حماد شقيق الشهيد بأن العائلة رفضت طلب سلطات الاحتلال تشريح الجثمان، مشيراً إلى أن الاحتلال ما يزال يحتجز الجثة تحت ذريعة "التحقق من الهوية".
وأضاف حماد أن جثمان الشهيد سيُدفن في مسقط رأسه ببلدة سلواد شرقي رام الله، فور تسلمه، علماً أن الشهيد أب لـ 3 أطفال (أكبرهم 6 سنوات وأصغرهم عام واحد).
وتأتي هذه الجريمة في سياق سياسة منهجية تمارسها قوات الاحتلال ضد العمال الفلسطينيين، الذين يُجبرون على تحمّل مخاطر القفز فوق جدار الفصل العنصري، فيما تواصل القوات إطلاق النار مباشرة عليهم أو استهدافهم بقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات خلال الأشهر الماضية.
ن.أ-ر.أ