(شبكة أجيال)- تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة ومخيم جنين لليوم الرابع على التوالي، ما أسفر عن استشهاد 12 مواطناً وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى دمار كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وقال نائب محافظ جنين منصور السعدي، إن قوات الاحتلال أغلقت المداخل الأربعة لمدينة جنين ومخيمها بالسواتر الترابية، ومنعت الدخول والخروج منها.
وأشار إلى الظروف الصعبة التي يواجهها المرضى والطواقم الطبية بمستشفى جنين الحكومي، في ظل قطع الكهرباء وإمدادات الوقود عنه جراء عدوان الاحتلال.
وأضاف أن عدوان الاحتلال المتواصل شمل هجمات جوية وعمليات مداهمات ينفذها جيش الاحتلال، إضافة إلى إجبار مئات المواطنين على النزوح من المخيم، وفتح ممراً واحداً يضطر فيه المواطنون إلى المرور عبر كاميرات لفحص بصمات العين والوجه، حتى وصولهم إلى دوار العودة غرب المخيم، وفرض حصار مشدد عليه وأغلق مداخله، وسط تهديدات بهدم وتجريف عدد من المنازل.
ويواصل جيش الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية إلى داخل مدينة جنين ومحيط المخيم، فيما فرض حظراً كاملاً للتجول على مخيم جنين ومنع الدخول والخروج منه.
وأقدمت جرافات الاحتلال على تجريف وتدمير شارع حيفا الواصل بين القرى الغربية ومدينة جنين، ما تسبب بصعوبة الدخول والخروج منه، بينما يضطر أهالي المخيم الذين يجبرون على النزوح لسلوك هذا الشارع من أجل الوصول للقرى الغربية.
كما قطع الاحتلال التيار الكهربائي عن كامل أحياء المخيم وأجزاء من مدينة جنين، ما أدى لانقطاعها في مستشفيي ابن سينا وجنين الحكومي، كما منع الاحتلال إدخال الوقود المشغل لمولدات الكهرباء في أقسام المستشفيات.
واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من المواطنين من شارع نابلس، وأحياء من المخيم، كما أخضعت عدداً من المواطنين للتحقيق الميداني، ونصبت قناصتها على البنايات العالية المطلة على المخيم بعد إحكام السيطرة عليه وعزلة عن بقية المدينة.
وتستمر طائرات الكواد كابتر المسيرة والمزودة بمكبرات الصوت التحليق في سماء المخيم، والمناداة على المواطنين، وإلقاء منشورات تهديدية، في وقت تشن فيه قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة.
وكانت جرافات الاحتلال دمرت الشارع الرئيسي لمستشفى جنين الحكومي، وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية ما جعل نقل الجرحى والمرضى إليه شبه مستحيل، كما طوقت محيط مستشفيي الرازي وابن سينا.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزاتها المترافقة مع جرافات من نوع D10 بالمجنزرة إلى المدينة وتمركزت في شارع حيفا.
ن.أ-ر.أ