(شبكة أجيال)- ارتفعت حصيلة قتلى حرائق لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا المندلعة منذ 5 أيام إلى 16، واتسعت نطاق الحرائق، لتطال مناطق كانت بمنأى من النيران.
وأتت هذه الحرائق على أجزاء كاملة من ثاني كبرى المدن الأميركية، مدمرة أكثر من 12 ألف مبنى و15 ألف هكتار من الأراضي.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال اجتماع في البيت الأبيض إن المشهد "أشبه بساحة حرب وعمليات قصف".
ورغم الأعداد الكبيرة للإطفائيتين المشاركين في احتواء الحرائق، صدرت أوامر إخلاء طالت الجزء الشرقي من باسيفيك باليسايدس، ويتوقع أن تشتد الرياح التي تراجعت سرعتها السبت، اعتباراً من اليوم الأحد، وفق الوكالة الفدرالية للاستجابة للكوارث الطبيعية، ما يضعف الآمال في احتواء الكارثة.
وقالت مسؤولة فرق الإطفاء كريستين كراولي لمحطة "كاي تي تي في" التابعة لـ"فوكس نيوز" إن "ثمة نقصاً متواصلاً في الطواقم والموارد والأموال".
وفي ظل عمليات النهب التي تكثر في المناطق المنكوبة، أو التي أخليت من سكانها، فرضت السلطات حظر تجول صارماً يسري بين الساعة الـ6:00 مساء والـ6:00 صباحاً، في منطقتي باسيفيك باليسايدس وألتادينا الأكثر تضرراً.
بدوره، طلب حاكم كاليفورنيا غافين نيسوم "مراجعة مستقلة شاملة" لأجهزة توزيع المياه في المدينة، وقد وصف نقص إمدادات المياه وفقدان الضغط في صنابير الإطفاء في اللحظات الأولى، بأنه "مقلق جداً"، وهو الأمر الذي تسبب باتساع رقعة الحرائق.
والتهم الحريق الرئيسي من أصل أربعة حرائق لا تزال نشطة، أكثر من 8 آلاف هكتار على ساحل ماليبو وحي باسيفيك باليسايدس الراقي، حيث أكدت فرق الإطفاء أنها سيطرت على 11% من النيران أمس.
ودعت السلطات الأميركية سكان كاليفورنيا إلى الاقتصاد في استهلاك المياه؛ لأن 3 خزانات تغذي محطات مكافحة الحرائق فرغت.
وقدر مركز الطقس العالمي التابع لشركة "أكيو ويذر" الأميركية الأضرار والخسائر بما بين 135 و150 مليار دولار.
وحسب خبراء بالأرصاد الجوية، فإن الرياح التي تهب معروفة باسم "سانتا آنا" وهي مألوفة في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا، لكن خلال الأسبوع الحالي بلغت حدة غير مسبوقة منذ العام 2011.
ر.ط-ر.أ