(شبكة أجيال)- رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل يومه الرابع، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية باستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات الحدودية.
وتعرضت أطراف بلدة شقراء باتجاه حولا، صباح اليوم السبت، لقصف مدفعي إسرائيلي متقطع، بينما شهد ليل الجمعة استهدافًا بالأسلحة الرشاشة لمحيط بلدتي بني حيان ومركبا. كما أطلقت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه بلدة مارون الراس وعدد من أحياء مدينة بنت جبيل، ما حال دون تمكن الأهالي من تفقد منازلهم وممتلكاتهم.
قبل منتصف الليل، حلق الطيران الإسرائيلي الاستطلاعي والمُسيّر فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وسط استمرار إطلاق التهديدات العدوانية من جانب إسرائيل لمنع الأهالي من العودة إلى القرى القريبة من الخط الأزرق.
وحذر الجيش اللبناني والجمعيات الأهلية من مخاطر القنابل العنقودية والصواريخ والقذائف غير المنفجرة المنتشرة في المناطق المستهدفة، بينما تعرضت أطراف بلدة قبريخا ووادي السلوقي لرمايات رشاشة معادية.
على صعيد عودة النازحين، سجل اليوم الثالث، لوقف إطلاق النار ارتفاعًا في نسبة العائدين، حيث وصلت إلى أكثر من 80% في بعض المناطق، لكن القرى الحدودية لم تشهد سوى عودة محدودة لم تتجاوز 10%. هذا التفاوت يعزى إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، تدمير المنازل والبنى التحتية، وانتشار مخلفات الحرب وغياب الخدمات الأساسية.
في مناطق مثل قضاء صور وبعض قرى بنت جبيل، بدأت الحياة تعود تدريجيًا رغم المآسي المتمثلة بالفقدان وتدمير الممتلكات. تشهد هذه القرى حاليًا ورش عمل لإزالة الركام وفتح الطرق وتأمين الحاجات الأساسية كالمياه والكهرباء.
وكانت قد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم السبت، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي وصلت إلى 3961 شهيدًا و16,520 جريحًا.
ر.ق-ر.أ