بيان صادر عن وزارة الثقافة الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

بيان صادر عن وزارة الثقافة الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

29 نوفمبر، 2024 - 03:11pm

(شبكة أجيال)- في 29 تشرين الثاني، يصادف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتؤكد وزارة الثقافة الفلسطينية بهذه المناسبة على الالتزام الثابت بدعم شعبنا الصامد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي المستمر بارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق الإنسان الفلسطيني وأرضه. إن هذا اليوم يحمل رسالة عالمية تدعو إلى الوقوف مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأولها حقه في تقرير المصير والحفاظ على هويته الثقافية والتراثية.


وأكد الوزير عماد حمدان أن اعتداءات الاحتلال لا تقتصر على البشر فقط، بل تطال التراث الثقافي الفلسطيني في محاولة لطمس الهوية الوطنية وتدمير الذاكرة الثقافية والتاريخية. وفي ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة وسياسات التهويد والاستيطان في الضفة الغربية، تواجه الثقافة الفلسطينية استهدافًا ممنهجًا يمس كل مكوناتها، من التراث والأدب والفنون إلى الرموز التاريخية التي تمثل روح هذا الشعب وعمق هويته.


وأضاف حمدان أن تدمير المراكز الثقافية، من مكتبات ودور سينما ومنشآت فنية، وفرض القيود المشددة على حركة الفنانين والمثقفين الفلسطينيين، يؤكد على استراتيجية الاحتلال الساعية إلى تشويه الهوية الفلسطينية والقضاء على موروثها الثقافي. هذا الهجوم على الإبداع الفلسطيني هو حرب ثقافية تهدف إلى محو الهوية الفلسطينية وصمودها في مواجهة هذا الاحتلال الهمجي.


وأكد الوزير حمدان على أن الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني وتعزيز الهوية الوطنية يشكلان أولوية قصوى في هذه المرحلة، حيث تمثل الثقافة الفلسطينية جوهر الصمود الوطني وأداة لمقاومة الاحتلال.


ودعا حمدان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة بحق الثقافة والتراث الفلسطيني، مشدداً على أن استهداف الثقافة هو جزء من محاولات الاحتلال فرض سيطرته على الهوية الفلسطينية وتدمير رموزها.


كما ناشد الوزير حمدان العالم للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني من خلال دعم قضاياه الثقافية وحماية مواقع التراث التي تتعرض لخطر التدمير. وأوضح أن التضامن مع فلسطين يجب أن يشمل الدفاع عن تاريخها وهويتها الثقافية في مواجهة محاولات الاحتلال لطمسها.


واختتم الوزير حمدان البيان بالقول: “إن الثقافة الفلسطينية تمثل نبض هذا الشعب وأحد عناوين صموده، فالفن والأدب والموسيقى الفلسطينية هي أدوات مقاومة تقف في وجه محاولات الاحتلال لمحو الهوية الوطنية. ومن خلال التضامن العالمي الحقيقي، يمكن أن نحمي التراث الفلسطيني ونعزز حضوره في المحافل الدولية، مؤكدين أن فلسطين ستبقى تنبض بالثقافة والتاريخ، وستواصل كتابة فصول مقاومتها حتى التحرر”.