(شبكة أجيال)- يهدف اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل إلى إنهاء الأعمال "العدائية" وتعزيز الاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، يواجه الاتفاق عدة تحديات وفجوات.
عودة السكان إلى قراهم المدمرة:
نتيجة للعمليات العسكرية، تعرضت العديد من القرى الجنوبية في لبنان لتدمير واسع، ما أدى إلى نزوح آلاف السكان، وفقاً لتقارير، فإن بعض القرى أصبحت شبه خالية بسبب القصف الإسرائيلي، مع تدمير مئات الوحدات السكنية.
تفكيك البنى التحتية العسكرية:
ينص الاتفاق على تفكيك جميع المنشآت غير المصرح بها المتعلقة بإنتاج الأسلحة والمواد ذات الصلة، بالإضافة إلى تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية غير المصرح بها، ومع ذلك، لم يوضح الاتفاق الجهة المسؤولة عن تنفيذ هذه المهام، سواء كانت الحكومة اللبنانية أو قوات دولية، كما لم يتم تحديد آليات التفتيش والمراقبة لضمان الامتثال.
تنسيق انسحاب القوات الإسرائيلية وانتشار الجيش اللبناني:
وفقًا للاتفاق، ستنسحب إسرائيل تدريجياً من جنوب الخط الأزرق خلال فترة تصل إلى 60 يوماً، بينما سينشر لبنان قواته الأمنية والعسكرية على طول الحدود ونقاط العبور، ومع ذلك، لم يحدد الاتفاق ما إذا كان انسحاب القوات الإسرائيلية سيتم قبل أو بعد انتشار الجيش اللبناني. هذا الغموض قد يؤدي إلى فراغ أمني محتمل، ما يزيد من مخاطر التصعيد أو الفوضى.
التعامل مع أسلحة حزب الله:
لم يوضح الاتفاق كيفية التعامل مع أسلحة حزب الله، خاصة في ظل تعهد الحزب بالاحتفاظ بترسانته كجزء من "المقاومة"، هذا يشكل تحدياً كبيراً، حيث أن نزع سلاح حزب الله أو دمجه في القوات المسلحة اللبنانية يتطلب توافقاً داخلياً وإقليمياً.