وزير الثقافة الفلسطيني يبحث مع المثقفين من قطاع غزة سبل استنهاض القطاع الثقافي

وزير الثقافة الفلسطيني يبحث مع المثقفين من قطاع غزة سبل استنهاض القطاع الثقافي

06 نوفمبر، 2024 - 04:11pm

(شبكة أجيال)- التقى وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، مع عدد من المثقفين الفلسطينيين الوافدين من قطاع غزة المتواجدين في جمهورية مصر العربية.

جاء ذلك بحضور سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، و رئيس دائرة شؤون اللاجئين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، والمستشار الثقافي ناجي الناجي؛ وذلك ضمن توجيهات السيد الرئيس محمود عباس وتعليمات دولة رئيس الوزراء محمد مصطفى بمتابعة أوضاع أبناء شعبنا من قطاع غزة المتواجدين في جمهورية مصر العربية.

ووجه الوزير حمدان تحية إجلال لأبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، الذين يواجهون كل أشكال الإبادة الممنهجة، متطرقاً إلى أبعاد الإبادة الثقافية التي يشنها الاحتلال، عبر استهداف المكونات الثقافية وكل ما يجسد الذاكرة الوطنية الفلسطينية ، مؤكداً أن غزة تقف شاهدة على هذه الحقيقة، فعشرات الآلاف أُصيبوا، والملايين شردوا، وهم يعيشون مع ندوب، جسدية وعاطفية عميقة، ستظل معهم لأجيالٍ قادمة، وأن هذه ليست مجرد أرقام، إنها أرواح بشرية، عائلات، وذكريات ومجتمعات، مزقتها آلة العنف بهدف محو الهوية الفلسطينية، ومع ذلك فإن شعبنا يقف صامداً، متجذراً في أرض أجداده.

وأكد الوزير حمدان أن الثقافة في فلسطين شهادةٌ حية على حقنا الراسخ في الوجود، وهى أداة فاعلة لمواجهة الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وحماية الهوية الوطنية من الاندثار عبر الحفاظ على الذاكرة، فهي غنية بالإرث واللغة والتاريخ، معبرين عن الذاكرة الجماعية والأمل لشعب يرفض الصمت؛ مثمناً الأصوات الأدبية الجديدة الناشئة خلال حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة التي قررت إعلاء أصوات الأدب المقاوم في كافة المحافل الأدبية والثقافية من أجل تدويل الرواية والسردية الفلسطينية والمطالبة بإنهاء هذه الإبادة الجماعية، والحفاظ على ما تبقى من موروث ثقافي.

وتطرق الوزير حمدان للحديث حول الدور المحوري للثقافة في تمهيد الطريق لأجيال المستقبل للحفاظ على الذاكرة وترسيخ الرواية الوطنية، ودور الثقافة والمثقفين الفلسطينيين في نقل السردية الفلسطينية للعالم أجمع مما أثر في تغيير الوعي الجمعي لكثير من الدول وشعوبها والوقوف إلى صف مناصرة الشعب الفلسطيني.

ومن جهته عبر اللوح عن شكره وتقديره باسم الشعب الفلسطيني لجموع الفنانين والمثقفين والشخصيات العامة ، والنقابات الفنية والمهنية كافة ، لموقفهم الوطني المشرف كل في مكانه ومنصبه سواء عبر قلمه أو شاشته أو صوته فقد نجح في الوصول ببصمته الإبداعية إلى ضمائر أحرار العالم بمناصرته عدالة القضية الفلسطينية، وسطر موقفا وطنيا امتدادًا لدور المثقفين والفنانين الذين تواجدوا مع مراحل النضال الفلسطيني في محطاته الصعبة كما ساهموا عبر منابرهم الإبداعية المختلفة في نشر وترسيخ الرواية الفلسطينية.

كما حيا السفير اللوح مواقف المثقفين المصريين المشرفة التي تتسق والدور المصري المعلن عبر كافة المستويات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والشعبية، بدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بنيل حريته وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

من جهته طالب أبو هولي، المثقفين الفلسطينيين والعرب بالتركيز على خطورة ما تتعرض له وكالة الأونروا من ممارسات تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين والتركيز على قضايا وحيوات اللاجئين الفلسطينيين بشكل أوسع؛ في ظل خطورة قرارات حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتعلقة بحظر عمل وكالة الأونروا للفلسطينيين وتداعيات الأمر على حياة اللاجىء الفلسطيني.