(شبكة أجيال)- بدأ ما يقارب 45000 طالب وطالبة من لاجئي فلسطين، يوم الاثنين الموافق 9 أيلول 2024، عامهم الدراسي في 96 مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في كافة أرجاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
شارك القائم بأعمال مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية، السيد رولاند فريدرك، الطلاب والمعلمين في مدرسة ذكور جنين يومهم الأول للاحتفال ببداية العام الدراسي الجديد، قائلًا: "ها هم طلاب مدارس الأونروا في الضفة الغربية يعودون إلى مقاعد الدراسة اليوم، في جنين وطولكرم وغيرها من المخيمات في شمال الضفة الغربية، يأتي ذلك بعد حوالي عشرة ايام من العنف والدمار. ويعد أطفال اللاجئين الفلسطينيين من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، حيث يتعرضون لفترات طويلة من العنف والخوف وعدم اليقين."
كما أضاف السيد فريدريك: "كل أطفال فلسطين يملكون الحق في العودة إلى مدارسهم وفي التعلم ضمن بيئة آمنة تحفظ كرامتهم. توفر الأونروا مساحات آمنة للأطفال اللاجئين، وتعد هذه المساحات في غاية الأهمية لدعم التعليم والرفاه الاجتماعي والعاطفي للطلاب. كما أن التمسك بحق الأطفال في التعليم هي أولوية رئيسية بالنسبة للأونروا." مؤكدا في الوقت نفسه على حماية الأطفال اللاجئين من أي خطر لضمان مستقبلهم قائلا: "كل اللاجئين يجب أن يكونوا قادرين على الحصول على الخدمات التي تقدمها الأونروا بدون أي خوف."
وخلال العام الماضي، واجه برنامج التعليم في الأونروا تحديات جمة نتيجة للحرب في قطاع غزة والعمليات الاسرائيلية المتتالية في الضفة الغربية، لاسيما في مخيمات الشمال. بالرغم من هذه الصعوبات، أظهر الطلاب والعاملون صمودًا منقطع النظير.
مع بداية العام الدراسي الجديد، تستعد مدارس الأونروا في الضفة الغربية والقدس الشرقية لسنة أخرى مليئة بالتحديات في ظل استمرار عدم الاستقرار.
نفذ برنامج التعليم في الأونروا خطة استعداد متينة للعام الدراسي 2024/2025، وهي خطة يشرح عنها أكثر السيد معاوية اعمر، مدير برنامج التعليم في الإقليم قائلاً: "تعطي الخطة الأولوية لسلامة وأمن المدارس الأكثر تضررًا وتستجيب لحالة الطوارئ التي تواجها هذه المدارس حتى يتمكن الطلاب من تلقي تعليمهم ضمن بيئة آمنة."
زودت الأونروا المدارس في المناطق التي تشهد تزايدًا في أعمال العنف بمعدات الحماية الشخصية وإمدادات الطعام والمياه الأساسية ووظفت المزيد من العاملين. كما أنشئت مرافق خاصة في ثلاث مدارس في مخيم جنين لضمان سلامة الطلاب ولدعم احتياجاتهم النفسية والاجتماعية.
زيادة على ذلك، سوف تطلق الأونروا في إقليم الضفة الغربية مشروع التعلم الرقمي كجزء من استراتيجيات الرقمنة، على أن يتم توفير 1400 جهاز لوحي في 15 مدرسة، وتركيب ألواح تفاعلية وربط 73 مدرسة في الضفة الغربية بخدمات الانترنت.
يذكر أن وكالة الغوث ملتزمة بتوفير تعليم جيد للاجئي فلسطين، مع الإبقاء على سلامة العاملين والطلاب وتعليمهم ورفاهيتهم النفسية والاجتماعية على رأس سلم أولويات الوكالة.
معلومات عامة:
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأسيس الأونروا في عام 1949 وفوضتها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.
تعمل الأونروا في الضفة الغربية، والتي تشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا.
وبعد مرور ما يقارب خمسة وسبعين عاما، لا يزال عشرات الآلاف من لاجئي فلسطين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم بسبب ما حصل في عام 1948 نازحين وبحاجة إلى دعم.
تساعد الأونروا لاجئي فلسطين على تحقيق كامل إمكاناتهم في التنمية البشرية، وذلك من خلال الخدمات النوعية التي تقدمها في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة والخدمات الاجتماعية، والحماية، والبنى التحتية وتحسين المخيمات، والتمويل الصغير بالإضافة الى المساعدات الطارئة. يتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية.
ع.ر.ر.أ