(شبكة أجيال)- دعا الرئيسان التركي، رجب طيب اردوغان، والمصري عبد الفتاح السيسي، إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، ودعم الشعب الفلسطيني في تطلعه على قيام دولته المستقلة.
وجاء ذلك خلال زيارة الرئيس المصري الأولى لتركيا منذ توليه الحكم عام 2014، تلبية لدعوة نظيره التركي.
واستعرض الرئيسان في مؤتمر صحافي مشترك بالعاصمة التركية أنقرة، أبرز المواقف فيما يتعلق بالتطورات في المنطقة وكذلك فيما يخص العلاقات الثنائية بينهما.
وقال السيسي في المؤتمر الصحافي إن "ما تعيشه المنطقة من أزمات يؤكد أهمية التنسيق والتعاون بين مصر وتركيا". وأضاف: "موقفا بلدينا متطابق بالدعوة لوقف فوري لإطلاق النار وتحقيق تطلع الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة".
وطالب "بوقف إطلاق النار بشكل فوري في غزة ونرفض التصعيد الإسرائيلي في الضفة"، مشيراً إلى تطرق البحث للأوضاع الراهنة في السودان والقرن الافريقي.
كما اتهم أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدفع المنطقة والعالم نحو الخطر. وقال: "نتعاون مع مصر في كافة القطاعات ونواصل تعزيز العلاقات وأنا ممتن لرؤية ثمار هذا التعاون". وأكد أن "الأولوية الآن هي لوقف المجازر في قطاع غزة والتوصل لوقف إطلاق النار".
وقال إن "إلقاء إسرائيل آلاف أطنان القنابل على غزة هو لإخضاع الشعب الفلسطيني بعد أن عجزت عن كسر إرادته".
وأضاف: "إسرائيل أظهرت بقتلها المفاوض الذي تتفاوض معه العقيدة التي تحكم سياستها"، في إشارة إلى اغتيال رئيس السابق للمكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، وأكد: "نواصل مساعينا من أجل أن يحاكم المسؤولون الإسرائيليون على ارتكاب المجازر في غزة”.
وتأتي زيارة السيسي إلى تركيا بعد أكثر من عقد من الجمود السياسي بين البلدين.
وقال السيسي خلال الزيارة: "لعل زيارتي اليوم، ومن قبلها زيارة الرئيس أردوغان للقاهرة، تعكس الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون بين مصر وتركيا، استناداً لدورهما المحوري في محيطهما الإقليمي والدولي، وبما يلبي طموحات وتطلعات شعبينا الشقيقين".
وكان الرئيسان ترأسا الاجتماع رفيع المستوى لمجلس التعاون الاستراتيجي، حيث كان من المقرر أن يتم توقيع نحو 20 اتفاقية في مجالات الدفاع والطاقة والسياحة والصحة والتعليم والثقافة خلال اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، وبحث تطورات العلاقات التجارية بين البلدين والخطوات الواجب اتخاذها بهذا الشأن.
كما كان من المقرر أن يبحث الطرفان كيفية العمل على تحقيق زيادة في حجم التجارة بين البلدين من 10 إلى 15 مليار دولار، بجانب قضايا الطاقة والغاز الطبيعي، والتعاون في مجالات الصحة والسياحة والدفاع.
ن.أ-ر.أ