كتبت طالبة القدس بارد بيسان صافي، عن تجربتها في التبادل الأكاديمي مع بارد نيويورك:
إن انضمامي إلى كلية القدس بارد، التابعة لدى جامعة القدس قبل ثلاث سنوات كان واحدًا من أكثر القرارات أهميةً في حياتي. بعد نجاحي في امتحانات الثانوية العامة، شعرت ببعض الحيرة والتردد حيال ما سأدرسه في الجامعة. سمعت عن كلية القدس بارد وما توفره من فرص لطلبتها، ولقصص طلبتها التي عززت لدي الرغبة في الالتحاق بها ودراسة تخصص علم الوراثة الجزيئية.
كانت رحلتي في كلية القدس بارد مليئة بالاكتشافات والفرص، وتكللت بقبولي لدراسة فصل في كلية بارد في نيويورك ضمن برنامج التبادل الأكاديمي، فالدراسة في الخارج واحدة من نقاط القوة التي توفرها الكلية لطلبتها، وقد استفدت بدوري من منحة دراسية كاملة لحضور فصل دراسي مع ساعات معتمدة وفرص عديدة للمشاركة في العديد من الأنشطة الطلابية.
كان الفصل الدراسي في بارد في نيويورك تجربةً لا تُنسى تركت أثراً دائماً في نفسي. من أبرز ما جاء فيها انتسابي لمساق "علم الجينوم" والتعلم من باحثين متمرسين في مختبرات بارد العلمية، بحيث تعرفت على مجالات جديدة في علم الوراثة التي وسعت فهمي وأثارت شغفي بشكل أكبر لدراستي، كما التحقت بمساق "الدراسات البيئية" الذي يدمج بين التعليم النظري والعملي من خلال التجارب والزيارات الميدانية، ومساق "شعر المقاومة" حيث أنتجت أول كتاب شعري قصير لي بالتعرف على أحدث الطرق الأدبية لذلك. بالإضافة لمساقٍ آخر في "علم الميكروبات الغذائية" الذي احتوى على الكثير من التجارب العملية في المختبر.
كما يجدر بي ذكر فرصة التطوع والعمل في مزرعة الجامعة وتعميق فهمي للزراعة المستدامة. حصلت أيضًا على فرصة فريدة للعمل في مختبر العلوم المجتمعية الفريد في بارد مع فريق من الباحثين لإجراء أبحاث وعمل تحاليل مخبرية لمياه نهر ساوكيل الذي يجري داخل الحرم الجامعي. كان الدعم المستمر من أساتذتي لا يُقدّر بثمن في كل المساقات.
فيما يتعلق بالأنشطة الطلابية، كان وقتي في بارد مليئاً بتجارب جديدة طوال الوقت. جدولي اليومي كان مزدحماً باستمرار بالنشاطات المختلفة، تنوعت بين الاستمتاع بطبيعة بارد المتنوعة والمشاركة في الأندية الطلابية في الحرم الجامعي. حيث شاركت في فعاليات ثقافية وتطوعت في أنشطة اجتماعية وحضرت عروضاً موسيقية. ولا حصر، فقد حرصت أيضاً على المواظبة على دروس اليوغا أسبوعياً، وهي عادة رائعة اتبعتها للمحافظة على نشاطي. كما والتقيت بالعديد من الطلبة الدوليين من دول مثل أفغانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان واليابان وكولومبيا. حيث أن هذه الزمالات والصداقات ستستمر معي مدى الحياة.