(شبكة أجيال)- استشهد اليوم الأحد، المعتقل الجريح زاهر تحسين يوسف رداد (19 عاماً)، من بلدة صيدا شمال طولكرم، أثناء تواجده في أحد المستشفيات داخل أراضي الـ48.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان مشترك، استشهاد المعتقل الجريح رداد في مستشفى (مئير) الإسرائيلي.
واعتقل الشهيد رداد، بعد أن أطلق الاحتلال النار عليه، واستخدامه درعاً بشرياً من خلال وضعه على مقدمة إحدى آليات الاحتلال العسكرية، وقد ظهر ذلك في مقطع فيديو مصور، خلال العملية العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال في طولكرم.
وبحسب البيان، فإنه وعلى مدار الفترة الماضية احتجز الاحتلال المصاب رداد في مستشفى (مئير) الإسرائيلي، بوضع صحي خطير وغير مستقر، وبقي تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، بعد أن خضع لعدة عمليات جراحية، وقد عُقدت له عدة جلسات محاكم غيابية، ورغم وضعه الصحي الخطير فقد أبقى الاحتلال على اعتقاله حتى استشهاده اليوم.
واعتبرت الهيئة والنادي، أن الاحتلال نفذ بحق المعتقل رداد جريمة مركبة، منذ لحظة اعتقاله وإطلاق النار عليه، واستخدامه درعاً بشرياً، والاستمرار في اعتقاله رغم وضعه الصحي الخطير، لتُضاف هذه الجريمة إلى سجل جرائم الاحتلال -غير المسبوقة- في مستواها منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة والضفة.
ومع ارتقاء المعتقل الجريح رداد، يرتفع عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين بعد تاريخ الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر، إلى (23) ممن تم الإعلان عن هوياتهم، إلى جانب العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في سّجون ومعسكرات الاحتلال، ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم حتّى اليوم، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الأسرى منذ عام 1967 المعلومة هوياتهم إلى (260)، لتكون هذه المرحلة قد سجلت أعلى عدد في تاريخ شهداء الحركة الأسيرة، استناداً لما هو متوفر من عمليات توثيق تاريخية.
ر.ط-ر.أ