(شبكة أجيال)-على مدار العامين الماضيين كان الدولار الأميركي صامدا ومتماسكا ضمن مستويات سعرية مرتفعة مدفوعا بفوائد هي الأعلى منذ أكثر من عقد ونصف من الزمان بعدما ارتفع التضخم لأعلى مستوياته عالميا بشكل عام وأميركيا على وجه الخصوص.
أما اليوم وبعد أربع جولات من انخفاض التضخم لدى الجانب الأميركي ووصوله عتبات 3% فإن رحلة الفوائد المرتفعة تصل يوما بعد يوم إلى نهايتها، لتندفع الأسواق لتسعير تخفيض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية ابتداء من اجتماع الفيدرالي الأميريكي في شهر أيلول القادم حتى نهاية 2024.
ومع توقعات انخفاض الفائدة بعد تراجع التضخم بشكل مريح وتراجع أسواق العمل الأميريكية التي كانت تدعم استمرار صمود التضخم، كانت الأسواق العالمية أمام تراجع ملحوظ في قيمة الدولار وارتفاع ملحوظ آخر على صعيد الذهب.
الذهب وهو الاصل الأبرز الذي يستفيد اليوم من توقعات انخفاض الفائدة، فإنه سجل ثاني أعلى مستوياته في التاريخ، ليتخطى مستويات 2400 دولار أميريكي مع الأمل بارتفاعات قادمة مع كل قراءة تضخم متراجعة قادمة، وهو المسار المعاكس تماما الذي سيتخذه الدولار في المستقبل القادم، وليعود أمام الشيكل الإسرائيلي تحديدا إلى مستويات سعرية تقليدية ما بين 3.5 و3 وستين أغورة.
مجدي النوري لشبكة أجيال الإذاعية
