اليمين المتطرف يعزز مواقعه بالانتخابات الأوروبية ... وماركون يحل البرلمان

اليمين المتطرف يعزز مواقعه بالانتخابات الأوروبية ... وماركون يحل البرلمان

10 يونيو، 2024 - 09:06am

(شبكة أجيال)- حققت الأحزاب المنتمية لليمين المتطرف (أقصى اليمين) مكاسب كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي، محدثة زلزالا سياسيا في فرنسا، وزيادة حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الاتجاه السياسي لأوروبا، لكن من دون الإخلال بالتوازن السياسي في بروكسل. وجاءت هذه الأحزاب بالمركز الأول في فرنسا وإيطاليا والنمسا، وحلت ثانية في ألمانيا وهولندا.


أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حلّ البرلمان الفرنسيّ، ودعا إلى انتخابات تشريعية في 30 حزيران/ يونيو، الجاري، وذلك بعد أن فاز اليمين المتطرف الفرنسي، بقيادة جوردان بارديلا، بالانتخابات الأوروبية في فرنسا، بحصوله على نسبة تراوح بين 31,5 و32,5 % من الأصوات أي ضعف ما حققه حزب ماكرون، بحسب ما أظهرت تقديرات معهدي الاستطلاع "إيفوب" و"أيبسوس".


وأعلن ماكرون حلّ الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة، بعد فوز اليمين المتطرف الفرنسي في الانتخابات الأوروبية بفارق كبير عن معسكر الغالبية الرئاسية، وذلك في كلمة متلفزة.

وقال ماكرون في كلمته: "سأوقع بعد قليل مرسوم إجراء الانتخابات التشريعية للدورة الأولى في 30 حزيران/ يونيو، والدورة الثانية في 7 تموز/ يوليو"، مضيفا أن نتائج الانتخابات الأوروبية "ليست جيدة للأحزاب التي تدافع عن أوروبا".


وعدّ الرئيس الفرنسي أن نتيجة الانتخابات الأوروبية "ليست جيدة للأحزاب التي تدافع عن أوروبا"، مشيرا إلى أن اليمين المتطرف حصد "ما يقرب من 40% من الأصوات (إذا أضفنا إلى قائمة بارديلا قائمة حزب "الاسترداد" بقيادة إريك زمور)" في فرنسا.


وتابع إيمانويل ماكرون أن "صعود القوميين والديماغوجيين يشكل خطرا على أمتنا وأيضا على أوروبا وعلى مكانة فرنسا في أوروبا وفي العالم".


وكان جوردان بارديلا قد أعلن بالفعل أنه سيطالب بحل الجمعية الوطنية بعدما أظهرت استطلاعات الرأي تقدمه قبل الانتخابات، وطالب بذلك مجددا مساء الأحد، واصفا ماكرون بـ"الرئيس الضعيف".


وفي رد فعل فوري، أعلنت زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبن: "نحن على استعداد لممارسة السلطة إذا منحنا الفرنسيون ثقتهم".


وخسرت لوبن في مواجهتها مع ماكرون مرتين في الانتخابات الرئاسية لعامي 2017 و2022، وتهدف إلى الوصول للرئاسة في الاستحقاق المقرر عام 2027.


وحلّ في المرتبة الثانية حزب الغالبية الرئاسية مع 15,2 % من الأصوات، وأتت في المرتبة الثالثة تشكيلة الاجتماعي-الديموقراطي رافاييل غلوكسمان مع 14 %.


ويشكّل ذلك فشلا ذريعا لغالبية الرئيس الفرنسي التي كان التجمع الوطني اليمني المتطرف يسبقها في انتخابات العام 2019 بنقطة مئوية واحدة، بحصوله على 23,34 % في مقابل 22,42 % للغالبية الرئاسية.

ر.ق-ر.أ