الجيش الإسرائيلي قدم قبل الحرب وثائق تحذر نتنياهو من هجوم حماس

الجيش الإسرائيلي قدم قبل الحرب وثائق تحذر نتنياهو من هجوم حماس

23 مايو، 2024 - 03:05pm

(شبكة أجيال)- اعترف جيش الاحتلال رسميا اليوم الخميس، أنه قدم إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في الفترة التي سبقت هجوم 7 أكتوبر، أربع وثائق من تحذر من تداعيات الانقسام الداخلي في إسرائيل".

وفي بيان صدر عن مكتبه نفى نتنياهو أن يكون قد تلقى تحذيرات من شعبة الاستخبارات العسكرية حول هجوم محتمل من غزة"، ووصف اعتراف الجيش بأنه "ادعاء مخالف للحقيقة"، وقال: "الأمر لا يقتصر على أنه لا يوجد أي تحذير في أي من الوثائق حول نوايا حماس لمهاجمة إسرائيل من غزة لكن الجيش عرض تقييمًا معاكسًا تمامًا".


وجاء اعتراف الجيش الإسرائيلي ردا على طلب جمعية "هَتسلاحا" والمحامي إلعاد مان، بالحصول على معلومات حول تقارير قُدمت لنتنياهو حول تهديدات تواجهها إسرائيل في أعقاب دفع حكومة نتنياهو خطة "الإصلاح القضائي" لإضعاف جهاز القضاء، منذ بداية العام الماضي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.


وطلبت الجمعية الحصول على وثائق وتوجهات وملاحظات قُدمت إلى نتنياهو أو جهات تخضع لإمرته حول مخاطر وتبعات للتحولات الاجتماعية الداخلية في إسرائيل. ورد الجيش الإسرائيلي على هذا الطلب بالقول إن قانون حرية المعلومات لا يسري على المعلومات التي طلبتها الجمعية، كونها معلومات موجودة لدى شعبة الاستخبارات العسكرية.


واعترف الجيش الإسرائيلي في رده على طلب الجمعية بأنه "بالإمكان المصادقة على أنه خلال العام 2023، وبين الأشهر آذار/مارس وحتى تموز/يوليو، نُقلت أربع وثائق مختلفة من شعبة الاستخبارات، التي جسدت كيف نظر أعداء إسرائيل في جميع الجبهات إلى الضرر الحاصل في التكتل في إسرائيل وفي الجيش الإسرائيلي بشكل خاص".


إلا أن نتنياهو نفى في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أنه تلقى تحذيرات من إمكانية نشوب حرب. وكتب نتنياهو في حسابه في "تويتر" أنه "خلافا للادعاءات الكاذبة، لم يُقدم في أي وضع وأي مرحلة تحذيرا لرئيس الحكومة نتنياهو حول نوايا حرب من جانب حماس".


وأضاف نتنياهو أنه "على العكس، جميع الجهات الأمنية، وبضمنها رئيس شعبة الاستخبارات ورئيس الشاباك، قدرت أن حماس مرتدعة ووجهتها نحو تسوية. وهذا هو التقدير الذي قُدم مرة تلو الأخرى إلى رئيس الحكومة والكابينيت من جانب جميع الجهات الأمنية وأجهزة الاستخبارات، وحتى نشوب الحرب".


إلا أن نتنياهو اعتذر لاحقا عن أقواله هذه، وكتب في 29 تشرين الأول/أكتوبر، أنه "أخطأت، والأمور التي قلتها بعد المؤتمر الصحافي لم يتوجب قولها وأنا أعتذر. وأمنح دعما كاملا لجميع قادة الأذرع الأمنية".

ر.ق-ر.أ