الفيفا يحيل طلب فلسطين بتعليق عضوية إسرائيل إلى لجنة قانونية مستقلة

الفيفا يحيل طلب فلسطين بتعليق عضوية إسرائيل إلى لجنة قانونية مستقلة

17 مايو، 2024 - 12:05pm

(شبكة أجيال)- أحال الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" القضايا التي تم طرحها في مشروع القرار الذي تقدم به الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والمتعلق بمحاسبة إسرائيل، على جرائمها بحق الرياضة الفلسطينية، إلى لجنة قانونية مستقلة لتقديم الرأي القانوني الذي يضمن تطبيق أنظمة وقوانين الفيفا، على أن تقدم توصياتها لمجلس الاتحاد الذي سيعقد قبل العشرين من شهر تموز/يوليو المقبل.

جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العامة الـ 74 للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والذي عُقد في العاصمة التايلندية بانكوك.

وأشار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو، إلى أن هذا القرار جاء نظراً لحساسية الموضوع، ولضمان الالتزام بتنفيذ لوائح الفيفا، لافتاً إلى أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم هو اتحاد كامل العضوية ويتمتع بالحقوق كافة، أسوةً بباقي الاتحادات الوطنية.

وكان رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، طالب خلال كلمته بتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم كعضو في "الفيفا" وبشكل فوري، بما يشمله ذلك من عدم إمكانية ممارسة حقوق العضوية بموجب لوائح "الفيفا" ولضمان احترام قوانين "الفيفا".

كما طالب الرجوب بحظر الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم وأعضائه المباشرين وغير المباشرين من أي نشاط متعلق بكرة القدم يقع ضمن اختصاص "الفيفا" بشكل فوري وإلى حين أن يتم احترام قوانين "الفيفا".

وطالب الرجوب أيضاً بضمان احترام سلطة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والوقف الفوري لأي نشاط كروي للاتحاد الإسرائيلي الذي يتم تنفيذه في أراضي الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، داعياً إلى إحالة الأمر برمته إلى اللجنة التأديبية للفيفا للفصل فيه وفرض العقوبات المناسبة على الاتحاد الإسرائيلي وأعضائه المباشرين وغير المباشرين.

وأشار الرجوب إلى أنه من المؤسف تشكيل العديد من اللجان لمعالجة هذه القضايا والتي إما فشلت في تقديم قرارات فعّالة أو لم تقدم تقاريرها إلى الكونغرس الذي فوضها.

وأكد الرجوب أن الشعب الفلسطيني -بما في ذلك أسرة كرة القدم الفلسطينية- يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة، ويشهد إبادة جماعية حية ومتلفزة تتكشف أمام الجميع.

وحث الجميع على تذكر الصور والأصوات والنظر في البيانات التي تصور الدمار الهائل الذي يحدث حالياً في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة، حيث دُمرت فيها أو أُلحقت أضرار بالغة بكل البنية التحتية لكرة القدم، إضافة إلى تدمير منشأتين في الضفة، إلى جانب الصور التي تظهر استخدام ملاعب كرة القدم كمعسكرات اعتقال لاحتجاز وإذلال آلاف الفلسطينيين الذين تم عرضهم عراة تقريباً على شاشات التلفزة في العالم.

وأشار إلى أن الاحتلال الاستعماري العنصري الإسرائيلي فرض كابوساً مروعاً على 2.3 مليون فلسطيني مقيم في قطاع غزة، حيث قصف المدنيين بشكل عشوائي وقتل أكثر من 45000 فلسطيني، 72% منهم من النساء والأطفال، 282 منهم رياضيون، من بينهم 193 لاعب كرة قدم لن تتاح لهم الفرصة للعب كرة القدم مرة أخرى.

ولفت الرجوب إلى ارتقاء 11 لاعباً في الضفة، واعتقال واحتجاز وتقييد الحركة التي أجبرتنا على تعليق دوريات كرة القدم في فلسطين وإقامة معسكرات منتخبنا الوطني في الخارج للمشاركة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم.

ولفت إلى أن المستوطنين نفذوا أكثر من 610 هجمات إرهابية في الضفة بحماية كاملة من جيش الاحتلال، مؤكداً أن السماح للأندية القائمة في هذه المستعمرات غير القانونية، كما حددتها الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وضمها ضمن الاتحاد الاسرائيلي يعد متواطئاً من قبل الاتحاد في تطبيع وإضفاء الشرعية على المشروع الاستعماري الإسرائيلي غير القانوني.

مؤكداً أن ممارسات الاحتلال لا يقوض مبادئ القانون الدولي فحسب، بل يبعث أيضاً برسالة مفادها أنه من المقبول انتهاك القانون الدولي وتجاهل الأهداف القانونية للفيفا.

وأشار رئيس الاتحاد إلى إدراج أندية كرة القدم الإسرائيلية في المستوطنات غير القانونية الواقعة في الأرض الفلسطينية المحتلة يشكل انتهاكاً مادياً للمواد 3 و4 و11(1) و71(2) و72 من النظام الأساسي للفيفا (2022)، مؤكداً أنه لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن هذه الانتهاكات أو بالإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين، تماماً كما لم يغض الطرف عن العديد من السوابق.

وأشار الفريق الرجوب إلى أن "الفيفا" بقوانينه الأساسية وقواعده التأديبية والأخلاقية تحظر صراحةً دعم الإجراءات التي تنتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي، والتي تم توضيحها في المواد 2 و3 و5 و47 من النظام الأساسي، بالإضافة إلى المادة 5 من مدونة قواعد السلوك.

وأشار الرجوب إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي وجه تهديدات شخصية وخطيرة له بالسجن بسبب التحدث إلى "الفيفا" من هذا المنبر، مؤكداً أنه لا يمكن لأي قوة في العالم أن تقف في طريق الحقيقة، والحقيقة هي "ما جئت إلى هنا لإيصاله".

ن.أ-ر.أ