الجامعات الأمريكية.. تصاعد التوتر بين الطلاب والشرطة

الجامعات الأمريكية.. تصاعد التوتر بين الطلاب والشرطة

26 إبريل، 2024 - 01:04pm

(شبكة أجيال)- يتواصل التوتّر السائد في الجامعات الأميركيّة التي تشهد تظاهرات متزايدة ضدّ الحرب في قطاع غزّة، وحيث أوقِف مئات الأشخاص في وقت تواجه شرطة مكافحة الشغب طلّاباً غاضبين.

وأعلن رؤساء الجامعات الإسرائيلية الثماني الكبرى اليوم الجمعة، أنهم يعتزمون مساعدة طلاب يهود وإسرائيليين يدرسون في الجامعات الأميركية من أجل استيعابهم في جامعات إسرائيلية، في أعقاب الاحتجاجات في الجامعات الأميركية ضد الحرب على غزة.

وعبّر رؤساء الجامعات الإسرائيلية في بيان عن "القلق من العنف الشديد ومعاداة السامية، ونتعهد بمساعدة علماء وطلاب يهود وإسرائيليين الذين يرغبون بذلك" حسب تعبيرهم.

وتتسع حركة الطلاب الأمريكيين المؤيدين للفلسطينيين من لوس أنجليس إلى نيويورك، مروراً بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، حيث نُظمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة مثل: هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن.

ويتكرر المشهد منذ أيام في أنحاء الولايات المتحدة، حيث ينصب الطلاب خياماً في جامعاتهم تنديداً بالدعم العسكري الذي تقدّمه الولايات المتحدة لإسرائيل والوضع الإنساني في غزّة. وتعمل شرطة مكافحة الشغب في أحيان كثيرة على إخلائهم بناء على طلب إدارة الجامعة.

ومساء الأربعاء، أوقِف أكثر من مئة متظاهر قرب جامعة "إيمرسون كولدج" في بوسطن. وعلى بُعد آلاف الأميال، أوقف عناصر أمن يمتطون جياداً، طلاباً في جامعة تكساس في مدينة أوستن.

في السياق، طردت الشرطة صباح أمس الخميس طلاباً من جامعة إيموري في أتلانتا في جنوب الولايات المتحدة، وأقرت الشرطة أنها استخدمت مواد "كيماويّة مزعجة" ضد المتظاهرين في مواجهة "عنف" البعض.

ورغم القمع، يشهد الحراك الجامعي توسعاً، حيث أقيم صباح الخميس مخيماً جديداً في حرم جامعة جورج واشنطن في العاصمة، حيث من المقرر تنظيم تظاهرة.

وتُظهر مقاطع فيديو على مواقع التواصل، تمثالاً لجورج واشنطن أول رئيس أميركي، وقد لُف بالعلم الفلسطيني حول جبهته. وعند أسفل التمثال، نصب المتظاهرون حوالي عشر خيام.

وقال يزن (23 عاماً) وهو طالب أميركي من أصل فلسطيني يدرس في نيويورك وينام منذ أكثر من أسبوع في حديثة جامعة كولومبيا: "ينام ملايين الفلسطينيين في غزة في البرد كلّ ليلة دون الحصول على طعام أو مأوى".

وقد انطلقت الحركة الاحتجاجية من هذه الجامعة قبل أن تنتشر في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة جراء تعبئة قوية جداً للطلاب على شبكات التواصل الاجتماعي.

أمّا جامعة UCS في لوس أنجلس، حيث أوقِف 93 شخصاً يوم الأربعاء، فقد أعلنت الخميس إلغاء حفل التخرّج الرئيسي هذا العام، بشكل رسمي بسبب "إجراءات أمنية جديدة".

في الأثناء، هدّد رئيس مجلس النوّاب مايك جونسون خلال زيارة لجامعة كولومبيا، بأن يطلب من الرئيس جو بايدن تعبئة الحرس الوطني في الجامعات التي تُعاني "فيروس معاداة السامية"، على حدّ تعبيره.

وتُحرّك تصريحات جونسون ذكريات أليمة تعود إلى العام 1970 حين قُتل طلاب عزل برصاص عناصر من الحرس الوطني خلال احتجاجات ضد حرب فيتنام.

غير أن البيت الأبيض امتنع حتى الآن عن ذكر هذا السيناريو، وأكدت المتحدثة باسمه كارين جان بيار أن بايدن الساعي للفوز بولاية جديدة في تشرين الثاني/ نوفمبر، "يؤيد حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز" في الجامعات.

ن.أ-ر.أ