(شبكة أجيال)- لم يصدم الفيدرالي الأسواق ولا توقعاتها، بتثبيت أسعار الفائدة للمرة الثانية، بعدما كان قد ثبتها عند 5.25% في يونيو، حينما كانت معدلات التضخم مستمرة في انخفاضها.
ويوصف التثبيت الأول للفيدرالي، بأنه كان تفاؤلاً، بينما يوصف هذا التثبيت بأنه "استراحة محارب" ليس إلا، خاصة مع تلميحات ببقاء الفيدرالي على سياسته النقدية المتشددة حتى منتصف العام القادم.
بل إنه وحتى مع تثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية المرتفعة، فإن معدلات الفوائد ما زالت تقف عند أعلى مستوياتها منذ 15 عاماً، وهو ما يعني أن الدولار ما زال يستطيع الاستفادة من هذه المعدلات، إلى جانب استفادته بصفته ملاذاً آمناً في ظل المشاكل الجيوسياسية والاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسة العالمية من جانب، والصينية من جانب آخر.
ويعني وصف "استراحة المحارب" فهذا يعود إلى اقتراب فصل الشتاء المتطلب على صعيد الانفاق على الطاقة تحديداً، وهو ما يمكن أن يغذي التضخم الأساسي، الذي يقف على ركيزة أخرى هي الغذاء، وهو الذي يعاني أيضاً من مخاوف خاصة فيما يتعلق بالأرز العالمي.
أما الشركات، فيجب ألا تقوم ببناء ميزانياتها أو تقديم موازناتها بناء على سعر صرف وسطي منخفض، بل أن تقوم ببناء موازنات ضمن سيناريوهات مختلفة، تتضمن سعراً قوياً للدولار، وتنويعاً كبيراً في محافظها الاستثمارية.
مجدي النوري لشبكة أجيال الإذاعية
