(شبكة أجيال)- أعلنت واشنطن اليوم الإثنين، استمرار محادثات التوصّل لاتفاق تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، بعد أن إشارت تقارير صحافية بالأيام الأخيرة إلى أن الرياض أبلغت نظيرتها واشنطن، بوقف المحادثات بهذا الشأن.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في منشور بموقع "إكس" (تويتر سابقاً) إن "الولايات المتحدة تظلّ ملتزمة بتعزيز التكامُل الإقليمي لإسرائيل، بما في ذلك من خلال الدبلوماسية النشطة، التي تهدف إلى التطبيع الإسرائيلي- السعودي".
مضيفة أن "المحادثات مستمرة، ونحن نتطلع إلى مزيد من المحادثات مع الجانبين".
يأتي ذلك قبل لقاء رئيس حكومة تل أبيب بنيامين نتنياهو، بالرئيس الأميركي جو بايدن على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بعد غدٍ الأربعاء.
وفي سياق ذي صلة، يترأس وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان اليوم الإثنين، "اجتماعاً مغلقاً" في نيويورك بمشاركة ممثلي 30 دولة، معظمهم وزراء خارجية، للدفع بحلّ الدولتين، بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
ويُعدّ الاجتماع مبادرة مشتركة بين السعودية والأردن ومصر والاتحاد الأوروبي، ويهدف إلى الدفع بحلّ الدولتين من خلال خطوات في المجالات الأمنية، والسياسية، والاقتصادية، والثقافية.
وأشار التقرير إلى أنه "لم تتم دعوة إسرائيل والسلطة الفلسطينية لحضور الاجتماع الذي يهدف إلى صياغة مقترحات، سيتمّ تقديمها لاحقاً إلى الجانبين".
وذكرت تقارير صحفية أن واشنطن أبلغت تل أبيب بقرار السعودية "على خلفية رفض الحكومة الإسرائيلية القيام بخطوات وتنازلات للفلسطينيين"؛ حسبما نقل موقع "إيلاف" السعودي عن مسؤول إسرائيلي.
واعتبر المسؤول الإسرائيلي نقلا عن الأميركيين، أن معارضة الحكومة لأي لفتة تجاه الفلسطينيين وقبول نتنياهو لمطالب حزبي وزير ما يسمى "الأمن القومي" إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يعني نسف أي إمكانية للتقارب مع الفلسطينيين، وبالتالي مع السعوديين.
وأكد أن واشنطن أبلغت إسرائيل بقرار السعودية "وقف أي مباحثات مع الأميركيين بشأن التطبيع أو القيام بأي خطوة تجاه إسرائيل، وأن القيادة الإسرائيلية في حيرة من أمرها"؛ وفقا لما نقله المسؤولون الأميركيون عن السعودية.
ونقل التقرير السعودي نفسه عن مصادر أميركية مطلعة، لم يسمها، قولها إن "السعودية أدخلت الفلسطينيين بشكل ذكي كي يكون لها القرار في شكل الاتفاق مع الإسرائيليين وموعده وترسيم حدود دولتهم المستقلة دون تدخل من الخارج، وبدون فرضه إسرائيلياً، كما حاولوا أن يفعلوا في اتفاقيات أبراهام، والتي لم تنجح بالتوصل إلى أي توافق مع الفلسطينيين".
ن.أ-ر.أ