(شبكة أجيال)- أظهرت صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية الدمار المادي الناجم عن الفيضانات، التي أودت بحياة ما لا يقل عن 11300 شخص في مدينة درنة شرقي ليبيا.
وانفجر سدان فوق درنة في وقت مبكر الاثنين الماضي، تحت ضغط الأمطار التي هطلت بسبب عاصفة. وجرفت المياه المكبوتة كتلاً من المناطق المنخفضة في وسط مدينة درنة إلى البحر المتوسط.
قال كثيرون إنهم سمعوا انفجارات مدوية أثناء انفجار السدود. تدحرج طوفان يبلغ ارتفاعه عدة أمتار (عدة أقدام) على سفح الجبل إلى المدينة.
تظهر الصور التي تم التقاطها على ارتفاع حوالي 400 ميل فوق سطح الأرض أن العاصفة خلفت طبقة بنية من الطين والأوساخ في جميع أنحاء المدينة.
هناك أعداد لا حصر لها مدفونة تحت الطين والحطام الذي يشمل سيارات مقلوبة وكتل الخرسانة.
قالت ماري الدريس، الأمين العام للهلال الأحمر الليبي، إن عدد القتلى ارتفع إلى 11300 مع استمرار جهود البحث، وأضافت أنه تم الإبلاغ عن فقدان 10100 آخرين. كانت السلطات الصحية قد قدرت في وقت سابق عدد القتلى في درنة لنحو 5500 شخص.
ويقول عمال الإنقاذ إن العديد من الجثث التي جرفتها الأمواج إلى البحر عادت مع المد.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن الفيضانات والسيول أدت إلى نزوح ما لا يقل عن 30 ألف شخص في درنة، واضطر عدة آلاف آخرين إلى مغادرة منازلهم في بلدات شرقية أخرى.
كما تم تدمير جسور ومنشآت بنية تحتية أساسية أخرى، وخاصة المباني القريبة من نهر وادي درنة.
وبسبب الأضرار التي لحقت بالطرق، لم تبدأ المساعدات بالتدفق إلى المدينة إلا مساء الثلاثاء.
ن.أ-ر.أ