بعد نوم عميق استيقظت ولا اعرف هل ما زلت في حلمي ام ان حلمي تحول الى حقيقه لا اعرف حتى سردت ما رايت لبعض الاصدقاء الذين اتىو لمشاهده الواقع الذي ابهرهم مما شاهدو في زيتونه مباركه احضرتها من مكان يدعى حوش بيتا اي (منطقه البيت او الاهل ) في اللغه السيريانيه التي تقع في منطقه جبل جرزيم محافظه نابلس كما قال لي النور الزائر في منامي.
بدأت العمل بتنظيف تلك الشجره ونتيجه عدم وجود أي خبرة في مجال التعامل مع الخشب من ناحية التنظيف او النحت او حتى الادوات المستخدمة أُصبت بالإحباط والعجز وتركتها لفترة من الزمن حتى اصبحت شديده السواد الذي جعل الدمعه في عيني وشعور لا استطيع ان اصفه من شده غضبي.
حتى جاء النور المقدس مرة أخرى وقال كلمات قليلة لا تغضب فقلت له لما لا عملت اشهر بتلك الشجره التي طلبت مني اخذها ولم استطع ان اكمل عملي فقال لي هل تعرف من المراه التي كانت تجلس تحت تلك الشجره عندما ذهبت معي فقلت لا فقال المراه التي كانت تحت الشجره مريم العذراء فاجبته والطفل سيدنا عيسى فقال نعم ووضع بيده على راسي واليد الاخرى امسكت يداي وقال بوركت اذهب واعمل فان الرب معك هذه الكلمات البسيطة ايقظتني من حالة العجز والاحباط وفعلاً عدت في اليوم التالي عدت الى العمل بها وبكل جد ونشاط ولم اكن اعلم الى أين ذاهب بها فهي وتفاصيلها من كانت تفرض علي هذه التفاصيل التي يراها الجميع وكانت تترابط التفاصيل بالحُلم الذي راودني وكأنه حقيقة ماثلة أمامي وعند الانتهاء لم اصدق نفسي بان يدي التي كانت تعمل وما زلت في ذللك الحلم العميق.
حتى الحجر الذي له قصة أخرى في الحلم وجدته في الشجرة حقيقة وواقع وهذا الذي زاد من تصميمي وإيماني بضرورة استكمال هذا العمل وفعلاً واصلت الليل بالنهار حتى استكملت أيقونتي الذي اعتز بها.
عند زيارة بعض الاصدقاء من الكهنة والسفير البرازيلي للشجرة الذين اصرو على ان تصل هذه الرويه الى العالم اجمع حيث ربطوا بين تفاصيل الشجرة الكثيرة والتي لم أكن أعي وأعلم ان لها روابط تاريخية بمعالم دينية مقدسة ولكن شاءت القدرة الالهية ان تعبر هذه الشجرة عن تاريخ هذه الارض وتتناغم الرؤيا مع التنفيذ والصورة النهائية معمدة بتاريخ فلسطين الديني والحضاري ومهداً لديانات السماوية. حُلمي الذي أصبح حقيقة.