اليمن: العثور على مومياء بمكب قمامة في صنعاء

اليمن: العثور على مومياء بمكب قمامة في صنعاء

08 مارس، 2023 - 10:03pm

(شبكة أجيال)- عُثر بمكب قمامة في صنعاء على مومياء، وفق باحث الآثار اليمني، عبد الله محس، المتخصص في متابعة ما تتعرض له الآثار اليمنية خلال سنوات الحرب.

وأوضح محس أنه "عُثر على المومياء مشقوقة البطن، وقد تم العبث بها، ولا يُعرف من قام بذلك وكيف طاوعته نفسه القيام بهذه الجريمة الشنعاء، أن يلقي مومياء عمرها يتجاوز عشرين قرناً في مكب قمامة".

وقال في منشور على تويتر: "من الطبيعي أن تكتشف المومياوات الأثرية في مواقع أثرية أو كهوف جبال أو مقابر صخرية، لكن أن توجد مومياء محنطة مرمية في مقلب قمامة فهنا تكون الكارثة".

وذكر باحث الآثار أن "الإدارة العامة للأدلة الجنائية بصنعاء قد سلمت اليوم الأربعاء الموافق 8 مارس/ آذار المومياء إلى المتحف الوطني في صنعاء لتنضم لمجموعة من المومياوات التي تتعرض للتعفن والتلف نتيجة نقص المواد والبيئة غير الملائمة للحفظ".

ويوجد في مخازن المتحف الوطني عدد من المومياوات اليمنية، لكن نتيجة لعدم توفر إمكانات الحماية والحفظ المخصصة للقطع الأثرية بما فيها المومياوات؛ فهي تتعرض للتعفن والتلف؛ ومثلها المومياوات الموجودة في متحف قسم الآثار بجامعة صنعاء.

ويعد اليمن من البلدان التي عرفت التحنيط في وقت مبكر، وتتمتع المومياوات اليمنية بسمات خاصة سواء في مواد التحنيط أو في هيئات وأماكن حفظها.

وعُثر في أحد أطراف صنعاء، وتحديداً في واد قريب من حي شملان شمال غرب صنعاء مطلع 2021 على مستوطنة قديمة ومومياوات عمرها ثلاثة آلاف سنة؛ لكن المستوطنة لم تنل حقها من البحث والتنقيب، وقبل ذلك الحماية ونقل المقتنيات إلى المتاحف لدراستها وتوثيقها.

وعثر على مومياوات في مناطق يمنية مختلفة، وأشهرها في شبام الغراس بمحافظة صنعاء عام 1983، والتي عثر فيها على رفات 26 شخصاً في حادثة أثارت ردود فعل واسعة، لدى علماء الآثار في العالم حينها.

تسببت الحروب التي عاشها اليمن، بما فيها حرب صيف 1994 وصولاً إلى الحرب الراهنة، في تنشيط أعمال السرقة والنبش والنهب والتهريب؛ الأمر الذي زاد معه عدد القطع الأثرية اليمنية التي تُباع في أسواق الفن في أوروبا وأمريكا.

ن.أ-ر.أ